سيحل الشروق منك .. و سينجلي الظلام سينتزع الأحرار ثوب الحداد الليلكي من جسد الأيام .. ستغني الثكلى أناشيد السلام و سيتراقص الحرائر على نغم المقام سترفرف بسمائك الأعلام و ستكتب قصيدة مجدك كل الأقلام
غدًا يا تونس .. ستولد من رحمك الأحلام و ستقلع من باطنك الطاهر الشظايا .. و الألغام و سيحلق فيك طائر السلام مرفرفًا .. شاديًا بصوتهِ .. مرتلاً أحلى الأنغام
غدًا يا غاليتي .. سنرقص معًا .. سنغني معاً .. سنتصافح نخبًا .. سنركض كالجياد البرية أحرارًا و نصيح فرحًا .. لنا وطنًا .. لنا وطن
غدًا يا تونس .. سيشع الود بين الورود سيكسر العبيد من المعاصم القيود ستملئ ماءًا لا دماء السدود و ستفي لشعبك ما تبقى من العهود
غدًا يا تونس .. سيأتي من سيكسر الأوثان و يرفع بصوته الآذان .. سيأتي من يغرس في كل علوٍ الصلبان ليتبارك نَفَسَ الوطن بعطر الإيمان
غدًا يا غاليتي .. سنرقص معًا .. سنغني معاً .. سنتصافح نخبًا .. سنركض كالجياد البرية أحرارًا و نصيح فرحًا .. لنا وطنًا .. لنا وطن
غدًا يا تونس .. سنشعل عبادةً الشموع سنشهق ضعفًا بالخشوع سنطيل وهنًا الركوع حتى تدمي الضلوع
غدًا يا تونس .. سنرتل العظمة آيات مجد سنغني متون الحرية أناشيد عزة سينفطر اللحن فينا .. و ننبض حياة و تهجر من الروح رعشة الأناة
غدًا يا غاليتي .. سنرقص معًا .. سنغني معاً .. سنتصافح نخبًا .. سنركض كالجياد البرية أحرارًا و نصيح فرحًا .. لنا وطنًا .. لنا وطن
غدًا يا تونس .. ستعزف الملائكة لك لحن الصباح و يسكن الفرح في كل الأرواح سيعود لك عبق الزهر الفواح ليسكن أنفاس المساء بذالك الانشراح
غدًا يا تونس .. سنحيى معًا .. أم نموت معًا أم ستسكننا الحرية أمدًا فوق التراب .. حياةً أم في جوف قبر شهادةً فأنتِ .. و نحن كلاً واحدًا