شهدت مساجد البيرين في ليلة القدر استنفارا كبيرا وإنزالا منقطع النظير لحفاظ كتاب الله عز وجل وذلك من خلال مجموعة كبيرة من المسابقات في هذا الشأن على غرار مسابقة " الشيخ محاد بن عطاء الله" لحفظ القرآن الكريم وترتيله في طبعتها الخامسة والتي رصدت لها جوائز معتبرة، و تعد أهم المسابقات الولائية والتي تم على هامشها إصدار مطوية تعرف بالشيخ الجليل "محاد بن عطاء الله" ودوره في الحياة الدينية والاجتماعية أثناء الفترة الإستدمارية وإرتباطه الوثيق بالزوايا المجاورة مما أنعش الحركة الدينية بالبيرين وجعلها قطبا لا يستهان به في بث الوعي في أوساط فئات عريضة من المجتمع آنذاك ، وتحتوي المطوية كذلك على تعريف مستفيض بالمسجد العتيق والذي أقيمت فيه أول صلاة جمعة في العام 1955 وما لعبه من دور في التعليم القرآني مما جعله مقصدا لطلاب العلم من مختلف المناطق . وبدوره قام المسجد الكبير "عبد الحفيظ القاسمي" بتوزيع جوائز مسابقة طلاب المدرسة القرآنية بالإضافة إلى تكريم نخبة من الطلبة المتفوقين في مختلف المراحل الدراسية بحضور السلطات المحلية وتحت إشراف معتمد الدائرة للشؤون الدينية. و في سياق آخر نظم مسجد النور حفلا متواضعا وزعت فيه هدايا مختلفة للطلبة والطالبات التابعين للمدرسة القرآنية كما تم تكريم مجموعة من القائمين على هذا الشأن من مرشدات ومتطوعين، وبدوره نظم مسجد حمزة بن عبد المطلب حفلا بالمناسبة تم فيه تكريم عدد من الحفاظ. وبدوره قام فوج آفاق للكشافة بتنظيم حفل وتوزيع جوائز مسابقة "المرحوم الجابري خيراني" وذلك بمدرسة الهادي بن عطاء الله تمتع الحاضرون فيها بوصلات إنشادية للفرقة الإنشادية “الصفاء” من بوسعادة. وحسب تصريح ل"الجلفة إنفو" أعرب معتمد الدائرة للشؤون الدينية السيد "بن داود محمد" عن تفاؤله بهذا الإهتمام المتزايد بالتعليم القرآني وإزدهاره في السنوات الأخيرة مما حقق قفزة نوعية للبيرين على المستوى الولائي ، علما بأن مدينة البيرين بها عشر مساجد عامرة كلها تهتم بهذا الجانب وتصبو لأن تكون قطبا علميا ودينيا بامتياز .