سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المهندسون المعماريون والمقاولون الجلفاويون أمام التحدي ... إنهاء مأساة المئات من مرضى السرطان !! مركز علاج السرطان بالجلفة بسعة 140 سرير وعلى مساحة 04.6 هكتار
سيكون المهندسون المعماريون وأصحاب المقاولات بولاية الجلفة أمام فرصة أخرى لترسيخ السمعة الطيبة التي تحتلها ولاية الجلفة في ميدان البناء والتعمير وهذا بمناسبة صدور "دفتر الشروط" الخاص بمشروع "مركز علاج السرطان" لولاية الجلفة. فالمستشفى الكوبي لطب العيون بالجلفة تم استلامه في ظرف قياسي وبفارق وصل إلى أكثر من 05 سنوات عن نفس المستشفيات الستة الأخرى (وادي سوف، سطيف، ورقلة، تلمسان، تمنراست، بشار) ... ونفس الإعجاب والثناء كان قد أبداه وزير الصحة عبد المالك بوضياف بخصوص مستشفى الإدريسية حين وصفه ب "الجوهرة" وتحدّث الوزير يومها مطوّلا مع المهندس المعماري الشاب "طحشي بلقاسم" حول التصميم الهندسي الذي اعتبره "نموذجيا". وزير الصحة، وفي آخر زيارة له يوم 07 أوت الجاري الى قسنطينة، قرّر تسليم مشاريع قطاع الصحة الى مكاتب الدراسات المعمارية المتخصصة في قطاع الصحة فقط. وقد وبّخ "بوضياف" المسؤولين على التأخر الكبير لمركز علاج السرطان بقسنطينة والذي قال بشأنه أنه يعرف ملفّه جيدا منذ أن كان واليا على قسنطينة. وفي نهاية الزيارة تعهّد له مكتب الدراسات بتسليم المشروع خلال 18 شهرا. وهو ما يجعل الفرصة مواتية أمام ولاية الجلفة لكي ترفع التحدي وتنجز مركز علاج السرطان في ظرف قياسي وساعتها يحقّ لها المطالبة بمركز استشفائي جامعي، حسب المتتبعين. مركز علاج السرطان بالجلفة ... فرصة جديدة لإثبات تفوق ولاية الجلفة في آجال الإنجاز يقع مركز علاج السرطان لولاية الجلفة بمنطقة "بحرارة" وبالضبط في مخطط شغل الأراضي رقم 03 "POS03". تم الإعلان عن الاستفادة منه خلال زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال يوم 19 ديسمبر 2014 الى ولاية الجلفة وأكّد لاحقا وزير الصحة عبد المالك بوضياف تسجيل المشروع خلال زيارته الجلفة في 24 ديسمبر 2013. وقد تم التأشير على المشروع بتاريخ 13/07/2014 تحت رقم 156 من طرف اللجنة القطاعية للصفقات التابعة لوزارة السكن والتعمير والمدينة. يتربّع مركز علاج السرطان لولاية الجلفة على مساحة 04.66 هكتار في حين تبلغ طاقته الاستيعابية 140 سرير. ويتوفّر على كل أنواع الأقسام التي يمكنها استيعاب التخصصات الطبية العيادية والجراحية لمعالجة السرطان لا سيما "الطب النووي" الذي يُعتبر أهمّها على الإطلاق. فقد تم تزويده ب 07 مصالح ومخبر ومركز لحقن الدم و160 مقعد بيداغوجي وجناح للفحص وجناح للعمليات وجناح للاستقبال وهياكل ملحقة. هياكل ومصالح نوعية بمركز علاج السرطان بالجلفة وفي التفاصيل، فان مصلحة علاج الأورام السرطانية تبلغ سعتها 56 سرير موزعة كالآتي: وحدة الأورام السرطانية للكبار 20 سرير - وحدة الأورام السرطانية للصغار 20 سرير - وحدة استشفاء "مستشفى النهار" 16 سرير بقاعات انتظار وعلاج وفحص ومكاتب وهياكل مختلفة. وبالنسبة لمصلحة الجراحة فهي تتوفر على 30 سرير موزعة على وحدتين (22 سرير -08 أسرّة). أما مصلحة العلاج الإشعاعي فهي تتوفر على 20 سرير ونفس العدد بالنسبة لمصلحة التخدير والإنعاش والعلاج المكثف. أما مصلحة الطب النووي فقد كانت لها خصوصيات حسب دفتر الشروط نظرا لأن المرضى سيتم حقنهم بمواد ذات نشاط اشعاعي، حيث يوجد فيها بناء من نوع خاص ونظام صرف صحي معزول. وتتوفر على 06 أسرة وغرف وقاعات ومكاتب ومخابر خاصة. كما أن مصلحة العلاج بالأشعة تتوفر على 06 أسرّة ولها أيضا خصوصيات مثل مصلحة الطب النووي. وتم تزويد المركز بمصلحة للتشريح وجناح للعمليات به 08 أسرّة وعدة مكاتب وقاعات وغرف. أما مصلحة التصوير الطبي فهي تحتوي على كل التجهيزات الحديثة للتصوير الطبي مثل الماموغرافيا والإيكوغرافيا والسكانير والرنين المغناطيسي "IRM" وراديو الأعصاب والشرايين "Angiographie". وبالنسبة للمخبر فهو أيضا يتوفر على كل التخصصات وهي البيوكيمياء والهيموبيولوجيا وعلم المناعة والميكروبيولوجيا وعلم الطفيليات. أما الهياكل الملحقة فهي تخصّ جناح الاستقبال ومنطقة الفحص التي تستوعب 250 مريض يوميا ومركز لحقن الدم يتوفّر على 03 وحدات لجمع الدم وتحليله وتخزينه. شروط الراحة للمرضى وللطاقم الطبي العامل واشترط دفتر الشروط، الذي تحوز "الجلفة إنفو" نسخة منه، اتساع غرفه ذات السرير الواحد بمساحة 17 م² في حين نجد أن الغرف ذات السريرين تبلغ مساحتها 24 م² مع احتواء كل منها على مرحاض وحمام و 25 م² بالنسبة لغرف مصلحة الطب النووي. وأيضا احتواؤه على قاعات لاستقبال أولياء أمور المرضى. وبالنسبة للطاقم الطبي وشبه الطبي، فقد تم توفير كل شروط الراحة والممارسة الطبية مثل غرفة الطبيب المناوب المجهزة وقاعة الراحة للطاقم الطبي وقاعة تغيير الملابس وغيرها في كل المصالح... مركز علاج السرطان بالجلفة ب 160 مقعد بيداغوجي ... النواة الثانية لمستشفى الجلفة الجامعي يعطي مشروع مركز علاج السرطان الحق في استفادة ولاية الجلفة من مستشفى جامعي على اعتبار أنه قد تم تزويده أيضا بفضاءات بيداغوجية من أجل تكوين طلبة العلوم الطبية والطاقم شبه الطبي. حيث تم تزويده بمدرّج بسعة 100 مقعد وقاعتين للأعمال التطبيقية بسعة 30 مقعد لكل منهما ومكتب بسعة 09 م². وهكذا فان مركز علاج السرطان سيصبح النواة الثانية التي تتوفر على فضاءات بيداغوجية بعد مستشفى طب العيون الذي يشير المرسوم التنفيذي رقم 12-281 (ج.ر 41) الخاص بإنشائه الى امكانية استخدامه كفضاء للتكوين الطبي وشبه الطبي. يجدر في الأخير التنويه بالدور الكبير الذي لعبه ممثلوا المجتمع المدني بكل أطيافه حين "أجبروا" الوزير الأوّل "سلال" على الاعتراف بمطلب سكان ولاية الجلفة في التكفل بمرضى السرطان فكانت النتيجة المركز الذي تبلغ سعته 140 سرير ... ليبقى أمل مرضى السرطان بالجلفة في أن يتم تجسيد مركز علاج السرطان بولايتهم وانهاء معاناة السفر الى البليدة والعاصمة على مسافة أقلها 250 كلم ...