يعتبر ملحق مصلحة الملاحظة والتربية في الوسط المفتوح التابع إداريا لمديرية النشاط الاجتماعي لولاية الجلفة والذي فتح أبوابه بتاريخ 01 جوان 2006 مؤسسة استطاعت أن تمد جسورها للتواصل والحوار وتكسير أجواء الرتابة والجمود داخل النسيج الاجتماعي، لمدينة يغلب عليها الطابع المحافظ رغم تأسيسها حديثا زيارتنا لذات الملحق المتمركز بحي ابن باديس شمال المنطقة مكنتنا من الوقوف على هذه التحفة المعمارية وعلى واقع النشاط الميداني وآليات التعامل في هذا الوسط··· فهو على مستوى الهياكل يحتوي على ورشة للإعلام الآلي والأشغال اليدوية ومكتبة تضم عناوين مختلفة وقاعة للنشاطات التربوية والترفيه وورشة للبستنة وتربية الحيوانات· وعلى صعيد آخر تشرف عليه فرقة بيداغوجية متكونة من مختصين نفسانيين واجتماعيين وكذا مربين ومندوبين للأحداث· وتتمحور وضعية الملحق من خلال المساعي التي تقدم من طرف المختصات في دمج الحدث في نواح مختلفة سواء كانت تربوية، مهنية وأسرية لضمان استقراره، من فئة الأحداث المتوقفين عن الدراسة لمتباعتهم مهنيا وإيجاد مهنة قارة· وعلى نحو آخر جندت ذات المصلحة دور الوسيط بين الحدث وأوليائهم، تتمثل في الإجراءات الإدارية المتبعة في ذلك وبإصدار تقارير تتعلق بالمتابعة النفسية والاجتماعية، ولم يكتف دور المصلحة على هذا الجانب فهو يرافق هذه الشريحة العريضة من المجتمع إلى مراكز التكوين ومساعدتهم في اختيار وتحديد المشروع بناء على ميولاتهم وقدراتهم· وأشار مسؤول الملحق مزراق علي بأن هناك جنوح كبير وسط مجتمع الذي بدأ تدريجيا يتفهم الدور الذي نقوم به اجتماعيا، وثمة العديد من العوائق تمت مواجهتها بأساليب الحوار والإصغاء والإرشاد، رغم الإمكانيات الضئيلة المتمثلة في نقص الموارد المالية· وقد ذكرت لنا إحدى المختصات حجم نشاط المصلحة في هذا الإطار منذ افتتاحها إلى غاية فيفري الفارط، حيث رصدت حصيلة من عدد المقابلات النفسية التي بلغت 135 وعدد الزيارات الأسرية 18 بالإضافة إلى أعداد من المدمجين دراسيا وأسريا ومهنيا وبإنابات قضائية·· وأكدت على عدة حالات اجتماعية استقرت بعد المتابعة على ضوء مهام المصلحة خارج هذه الهياكل، من مراقبة الظروف المادية لحياة الحدث والقيام بتحقيقات اجتماعية ميدانية لكشف وضعيات الانحراف والتشرد، وأيضا على محور الاتصال بالأولياء والتوجيه ونقل هؤلاء إلى مراكز الحماية بعد صدور الأحكام· وقصد فتح أفق للترويج والتغلغل بشكل فعال داخل المجتمع والذي تسعى المصلحة للوصول إليه تصفحنا العديد من المطويات وأوراق إشهارية أصدرتها مثل دراسات حول العنف الأسري ومن يتعرض له من الأطفال·· سلوكات الأطفال ضحايا العنف، ومطوية أخرى تتعلق بدليل الأسرة، حول المراهقة· وأنجز النادي العلمي نتائج دراسة ميدانية حول العنف المدرسي، جاء في سياقها أن أسبابه ناتجة عن خلو العمل التربوي من العلاقات الاجتماعية والتواصل والحوار وانهيار الضوابط القيمية لدور ومكانة المدرس وعدم تشجيع الأيام المفتوحة والتحسيسية في هذا الشأن· وخلص مسؤول الملحق إلى أنهم من جانبهم قاموا بتعبئة المجتمع الذي تسربت إليه مظاهر الانحراف والتشرد، ضحاياها أطفال قهرتهم ظروف المعيشة العصيبة، وأنهم بوسعهم لو كانت الموارد المادية متوفرة احتواء الكثير من هذه الحالات· مؤشرات -- الملحق تأسس في الفاتح من جوان .2006 -- بلغت الزيارات إلى حد الآن .135 -- عدد الزيارات العائلية .18