احتضنت مساء أمس متوسطة الحرية بدار الشيوخ الملتقى الأول للشعر الملحون وذلك من تنظيم الجمعية المحلية "ناس الخير" وموقع أخبار دار الشيوخ وقد حضر هذا الملتقى السلطات المحلية العسكرية والمدنية بالإضافة إلى حضور لافت لفحول الشعر الملحون بالجلفة وعلى رأسهم الشاعر بلخيري محفوظ . البداية كانت بكلمة ترحيبية من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بدار الشيوخ والذي كان راعيا لهذا الحفل مؤكدا بان دار الشيوخ لم تستطع انجاز هذا الملتقى إلا بفضل جهود الشباب الذي يحمل بين جنباته غيرة على الشعر ليعلن رسميا الانطلاقة الفعلية للملتقى. من جهته اعتبر الشاعر "بلخيري المحفوظ" أن هذا الملتقى هو نجاح للجلفة عامة ولدار الشيوخ خاصة التي استطاعت بفضل ثلة من الشباب المثقف أن تختزل المسافات من اجل إحياء تاريخ الشعر الملحون والمحافظة عليه . عقب ذلك تداول شعراء الملحون على منصة الشعر فكانت الرسائل واضحة تصدح بين عرصات القاعة تحاكي تاريخا يعالج مشاكل نخرت المجتمع فهذا الشاعر "عيسى بقة" وضع إصبعه على الجرح عندما تحدث عن الآفات الاجتماعية التي دكت حصون الشباب وذلك بالاستعمال السلبي للهاتف المحمول لتكون رسالته واضحة أن الهدف من اختراعه أسمى من أن يكون سببا في هدم القيم. الشاعر "بلقاسم زياني" في قصيدة شعرية مثلت عمق الأسى داخله حينما فقد اختا عزيزة عليه فقد حاول كف دموعه لكنها غلبته من شدة الكلمات التي ودع بها الفقيدة، من جانبه الشاعر "محمد بهناس" أجاد وأفاد الحاضرين عندما تحدث في قصيدته عن ذاكرة مازالت حية في داخله حينما رثى أخاه "عيسى" ليكتب بذلك تاريخا بقي خالدا في محبرة كلماته بينا الشاعر "عادل مكاوي" أحد الشباب الطامحين الذين أبو إلا أن يضعوا بصمة في الشعر الملحون فقد صدح بكلماته على مسامع الحاضرين في قصيدة غزلية أراد من خلالها تذكر عزيز يقاسي لوعة فراقه . الملتقى أيضا كان فرصة للشاعر "بن علية كمال" الذي صال وجال بشعره معرفا بنسبه العريق محاولا أن يبرز مدى تمكنه في الشعر الملحون وهو ما ظهر جليا حينما أشاد به الشاعر "بلخيري المحفوظ" الذي اختتم هذا الملتقى بقصيدة شعرية حول الوردة التي ذبلت والتي تساءلت من المسؤول عن ذبولها. وفي ختام الملتقى أعطيت الكلمة للإمام الأستاذ "عمر دماني" الذي أشاد بالدور الذي قامت به جمعية ناس الخير مؤكدا بأنه مفخرة لبلدية دار الشيوخ مذكرا بان الشعر الملحون يستطيع أن يكون اشد وقعا على المستمعين إذا كان يحمل رسالة راقية تحارب أفات المجتمع وتهدف إلى دعوة للخير من جانب آخر تم تكريم شعراء الملحون بالإضافة إلى تكريم الأسرة الإعلامية التي كانت حاضرة لتغطية الحدث هذا وقد استحدثت بلدية دار الشيوخ جائزة سنوية للشعر قصد التعرف على المواهب الشعرية وتكريمها.