اشتكى بعض سكان حي عين الشيح (96 مسكن) من عدم الاستجابة لكثير من طلبات إصلاح خط الهاتف والأنترنت بالحي، وأكدوا على عدم وجود جدية كانت هي البعد الذي انطلقت منه رؤية وزارة البريد وتكنولوجيا الإعلام والاتصال، حيث أكدت الوزيرة خلال لقائها بإطارات ومسؤولي القطاع على ضرورة مواصلة العمل والاستمرار في انجاز المشاريع المبرمجة مؤكدة على اعتماد النزاهة والجدية لبلوغ الأهداف المسطرة من أجل الدفع بالقطاع لمواكبة التطورات الحاصلة في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، لكن وفي خضم هذه المشاريع الهامة يشتكي هؤلاء المواطنون من خدمات أقل بكثير من تلك الرؤى الكبيرة والمسطرة، خاصة بالنسبة لخدمات الأنترنت والهاتف في ولاية الجلفة، فلا توجد مؤشرات الجدية التي تحدثت عنها الوزيرة في اجتماعها، وأكدوا على أن هذه الجدية ما هي إلا كلام على ورق، فمازال الحي يعاني من تهميش كبير فيما يخص الأنترنيت وخط الهاتف، وحينما رفعوا تظلماتهم قال لهم موظفو هذا القطاع بالولاية إن الخلل يكمن في تقطّع وتهشم (كابلات) الهاتف، (والصورة أسفله تبين أحد المخادع التي تعاني من ظروف سئية فلا غطاء لها وأضحت مرتعا للفضلات). وقد انتظر المواطنون أن يتحرك هذا القطاع من أجل إيجاد حلول عاجلة لكن لا حياة لمن تنادي، وقال أحدهم إن هذا المشكل قديم، وقد كان هو بنفسه يدفع مبلغ الاشتراك الشهري رغم رداءة الأنترنت وتقطعها المستمر لأكثر من عام، لكن قال إنه في الآونة الأخيرة ولأكثر من شهرين انقطعت تماما ولم تحرّك الإدارة ساكنا. وفيما كانت الوزارة تبرمج ربط القرى النائية بشبكة الألياف البصرية، فإن ولاية الجلفة، بل وبلدية الجلفة لم تستفد فيها أحياء من هذه الخدمة، خاصة الأحياء الداخلية، ورغم الاهتمام ببعض الأحياء إلا أن هذه الحركة بطيئة جدا وتحتاج إلى إعادة نظر، كما أن حي عين الشيح (96 مسكن) بعين الشيح شهد في الآونة الأخيرة تراكما كبيرا من اللامبالاة، في انتظار مقاول (لم يأت بعد) ينهض بأعباء قطاعهم، ومازال المواطنون يشتكون، وأكد أحدهم أن دعواه سترفع مباشرة إلى الوزارة بدل هذه المؤسسة التي لا يجيبك فيها أحد، وإن أجابك بعض الخدومين الطيبين فإن لا حول لهم ولا قرار. وإذا كانت الأهداف الأساسية لمجمع اتصالات الجزائر (الجودة، الفعالية، ونوعية الخدمات) هي الثلاث أهداف الأساسية التي يعتمد عليها مجمع اتصالات الجزائر، فإنه في واقع الأمر –كما صرح البعض- هناك تماطل كبير وخدمة ليست في المستوى المطلوب، وإذا كان مواطن واحد فقط لا تصله الخدمة بشكل جيد، أو يظل منتظرا وعودا طويلة الأجل، أو يسئم من تكرار الوعود نفسها، فإنه لا فعالية ولا جودة ولا نوعية خدمات، والحديث هنا عن اتصالات الجزائر للأنترنت "جواب" الذي أوكلت له مهمة تطوير وتوفير الانترنت ذو السرعة الفائقة.