قاطعو الأشجار يعملون في أريحية تامة ما تزال المساحات الغابية باقليم ولاية الجلفة ضحية للمواطنين وغياب الآليات الرقابية الصارمة الكفيلة بوضع حد لهذه المآسي. وآخر الصور التي تحصلت عليها "الجلفة إنفو" تتعلق بالمأساة التي صارت غابة "سن الباء" ببلدية الجلفة مسرحا لها ... أشجار مقطعة، بقايا قارورات خمر، نفايات هامدة وغيرها. غابة "سن الباء" التي تعتبر رئة مدينة الجلفة ومقصدا للتنزه وممارسة رياضة العدو الريفي، لم تعد الوجهة التي تسر الناظرين بل وصار منظرها يبعث على الإشمئزاز رغم أنها غير بعيدة عن عاصمة الولاية وتوجد في مقاطعة غابية يقع على عاتقها مسؤولية حمايتها. ومازاد الطين بلّة هو وجود نفايات هامدة (أتربة، مواد بناء وغيرها) بين الأشجار مما يعتبر دليلا على حركة لآليات وشاحنات حولت الغابة الى مفرغة على الهواء الطلق ودون أن ترصدها عيون الهيآت المختصة. ونفس الأمر بالنسبة للنفايات المتنوعة التي تعتبر عوامل تزيد من خطر واحتمالات الحرائق كونها سريعة الإلتهاب. الصور الملتقطة لغابة "سن الباء" تشير أيضا وبوضوح تام الى استخدام آلات حادة في التقطيع والأمر لا يتعلق ببضع أشجار بل الصور تدل على عمل منظّم في التقطيع راح ضحيته عشرات الأشجار وكأن من ارتكب هذه الجريمة الشنعاء يعمل في أريحية تامة وموقن بأنه لا رقابة على رئة مدينة الجلفة ... القضية للمتابعة تقطيع عشرات الأشجار بآلات حادة
رمي النفايات الهامدة بالغابة بقايا قارورات الخمر الغابة صارت مكبّا للنفايات المختلفة