انتهى اللغط الذي أثارته الفيفا بسكوتها اكثر مما أثارته مصر ببجاحتها، و تمخضت لنا هيئة بلاتير -الذي ليس له من سويسرا سوى الجنسية- عن عقوبات لا تنطق به رابطة جهوية عندنا في حق "دوار" فما بالك بدولة أهانت دولة عبر اعتداء همجي تحت رعاية رسمية لعيال "حسني البارك". عقوبة مثل هذه تشجع المصريين على التمادي في همجيتهم معنا و مع من يستضيفونه، لأن سياستهم مبنية على جلد منفوخ، و تشجعنا نحن أيضا في الإنتقام منهم فلا رادع و لا هم يحزنون، فإذا عوقبنا باللعب خارج عاصمتنا فنحن لا نلعب في العاصمة أصلا و إذا عوقبنا بالمال فالخزائن مملوءة ولا نتسول لا من دول الخليج و لا من إسرائيل كما تفعل الشقيقة الرعناء.. و كلنا نتذكر حينما أشعل جمهورنا "فيميجان" كيف سارعت "فيفي بلاتير" إلى معاقبتنا بمبلغ مالي يساوي أو يفوت المبلغ الذي عوقبت به إتحادية يسرى و فيفي و فردوس..و هي التي خططت و دبرت و نفذت هجوما على لاعبين عزل رياضيين لا هم لهم لا في السياسة و لا في صهيون و لا هم يحزنون، كما كلنا نتذكر عقوبة النجم العالمي "ماردونا" لمجرد كلمة تفوه بها فلم تفوت له "الفيفا" و عاقبته لخمسة أشهر و بالتالي حرمته من حضور حفل القرعة لكأس العالم، و رغم أن بلاده تزخر كذلك بالممثلات الحسنوات إلا أنهن لم يشفعن له لدى هيئة بلاتير التي تكيل بمكيالين. لكن تعاقب مصر أو لا تعاقب، يبكي "عبدو الشيطان" أو لا يبكي، يرتدي "الغندور" قميصا مخططا كحمار الوحش أو لا يرتدي، يضع "شلبي" الماكياج أو لا يضع الماكياج، ينهق أديب أو لا ينهق، نفوز نحن على سلوفينيا أو لا نفوز، نفوز على أنجلترا أو لا نفوز، نفوز على أمريكا أو لا نفوز، فنحن في المونديال و نحضر في أعالي سويسرا بلاد "بلاتير"، و سنمثل العرب و المسلمين وحدنا.