سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عبد المالك بوضياف وزير الصحة يشدد على ضرورة التكامل بين القطاعين العام و الخاص و يؤكد بأن ولاية الجلفة لها من المؤهلات ما يجعلها قطبا صحيا بامتياز "جوبر محمد" تم التكفل به و حالته لا تستدعي العلاج خارج الوطن
أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المسشتفيات، عبد المالك بوضياف على هامش زيارة العمل والتفقد لولاية الجلفة في يومها الثاني أن الولاية ستستفيد من أطباء أخصائيين في عدد من الفروع الطبية سيوجه هؤلاء لمختلف المؤسسات الصحية عبر الولاية، معلنا أن عدد الأخصائيين المقبلين على التخرج في دفعة فيفري 2016 يناهز ال 2200 طبيب مختص. ولدى تفقد السيد بوضياف مستشفى مدينة مسعد، وكذا معاينة المشروع الجاري إنجازه بهذه المدينة والمتعلق بمركز تصفية الدم الذي ينتظر إستلامه قبل نهاية السنة الجارية أكد بأن ولاية الجلفة لها مؤهلات عدة وهياكل صحية في المستوى ستجعل منها قطبا صحيا بامتياز. وفي إطار الحديث عن قضية الشاب "جوبر محمد " و الذي أخذت قصته حيزا كبيرا من الإهتمام في وسائط التواصل الإجتماعي أشار الوزير أنه كان فيه تكفل بخصوص هذا الشاب. حيث أعطى الوزير الكلمة للمدير الولائي الذي أبرز أن هذا الشاب صاحب 22 عاما تم التكفل به حيث أجريت له عملية بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا بالعاصمة وبعدها بحوالي شهر وبعد عودته وزيارة الوالي له تم التكفل به وإعادة التوجه به للبروفيسور الذي يعالجه لمتابعة حالته وقد طلبت عائلته التكفل بعلاجه بالخارج. وأشار مدير القطاع سيدهم شعبان أن "البروفيسور الذي يعالجه لم يقل بأن علاج هذا المريض يكون بالخارج ومع ذلك إذا حرر هذا الأستاذ شهادة تبرز أن العلاج يجب أن يكون في الخارج فسيتم تكوين ملف للمريض وإحالته على اللجنة الوزارية للتكفل به". وبشأن ما تقوم به الجمعيات وما يطرح في وسائل التواصل الإجتماعي حول حالات مرضى يجب التكفل بهم في الخارج أكد الوزير أن ذلك فيه شروط معتبرا هذه المبادرات فيها نية صادقة وتدل على التكافل الإجتماعي ولكن لا يعني ذلك أن الدولة متخلية عن واجبها. وأضاف الوزير في نفس السياق قائلا "أننا في تقليص لحالات العلاج في الخارج بالنظر إلى أن واقع الصحة يسير إلى الأمام وخير شاهد عملية زرع الكبد التي قام بها مؤخرا وبنجاح فريق طبي جزائري. ومن هنا وإلى شهرين وحتى ثلاث ستكون هذه العمليات عادية والتفكير الحالي هو لخلق قطبين لزراعة الأعضاء في شرق وغرب البلاد". وأكد السيد بوضياف، الذي قام في الأخير بزيارة لمصحّة المروج المختصة في الجراحة وطب النساء والتوليد بعاصمة الولاية واعطى اشارة انطلاق مصلحة الأمومة بذات المصحة، أن "ما يهم هو صحة المواطن وفيه تعليمات من رئيس الجمهورية بأن الجزائري يعالج مهما كان الثمن". وفي هذا الشأن أعطى الوزير مثالا في التكفل بأمراض الهيموفيليا والسرطان قائلا أن الجزائر هو البلد الوحيد الذي يتكفل مجانيا بعلاج هذه الأمراض "وبآخر ما يتوصل له من ابتكار علمي في هذا الميدان وهو ما يجب أن يدركه المواطنون ويكونوا على وعي بالتزام الدولة". وقد شدّد وزير الصحة، الذي يزور لأول مرّة عيادة خاصة منذ تولّيه المنصب، على التكامل بين القطاعين العام والخاص، وبضرورة خلق شبكة تواصل بينهما في الخارطة الصحية الجديدة خدمة للمريض. مشيرا أن العيادات الخاصة توفر ما يقارب 10 آلاف سرير للمرضى، فيما يوفّر القطاع العام أكثر من 81 ألف سرير دون احتساب الهياكل التابعة لوزارة الدفاع الوطني.