أكد رشيد بوشارب مخرج فيلم "خارجون عن القانون" على ضرورة فتح نقاش حول فيلمه الذي أثار حملة انتقادات محمومة حتى قبل عرضه. وأوضح السينمائي خلال الندوة الصحفية المعتادة التي تلت عملية العرض الخاص للفيلم والمخصصة للصحفيين قائلا "لقد قمت بإخراج هذا الفيلم حتى يؤدي إلى لقاء لأشياء إيجابية حتى يفتح نقاشا.. سوف يرى المشاهدون أنه لا يوجد هناك أي عدائية". وقد أعرب المخرج رشيد بوشارب عن أسفه للجدل الذي أثير حول الفيلم حتى قبل أن يشاهده منتقدوه. مشيرا إلى "أن إثارة مثل هذا الهجوم على الفيلم اعتبره شيء مبالغ فيه فقبل مشاهدة الفيلم نقول أشياء كثيرة حول الفيلم" مضيفا أن "خارجون عن القانون" لم ينتج من أجل "إثارة مواجهات، وإنما بالعكس من اجل فتح نقاش وحتى يتمكن الجميع في الأخير من التعبير حول الفيلم ولكي يتم غدا طي صفحة". وتابع المخرج يقول "أن فيلمي لا يرمي إلى إجراء تحليل تاريخي وإنما هو عمل ذو نظرة خيالية"مؤكدا رفضه "الحديث مع الناس الذين يريدون أن يجعلوا من الفيلم حقل معركة واستخدامه لأغراض شخصية". وقد تلقت عديد التقارير حول هذا العرض التي نشرت في عديد المواقع الإلكترونية لوسائل إعلام متخصصة بارتياح لهذا الفيلم، ولم يشيروا إلى أي جوانب "معادية لفرنسا" أو حتى "ناكرة" كما اتهمه بها منتقدوه. من جانب آخر أعربت المنظمة غير الحكومية الفرنسية "أس أو أس عنصرية" عن مساندتها لرشيد بوشارب منددة "بالجدل غير المؤسس" واستغلال اختيار الفيلم في مهرجان كان من قبل أوساط حاقدة تقودها "ديماغوجية انتخابية". وخلصت في الأخير إلى القول بأن "دراسة هذا الماضي هو السماح كذلك بالتخلص من الرؤى البائدة تاريخيا التي لا زالت اليوم تفسر الصور المحقرة و المسبقة التصنيف لبعض فئات السكان المتضررة من آفة التمييز و العنصرية".