وقع مجمع سوناطراك والوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات (آلنافت) والمجمع الاسباني سيبسا، يوم الخميس، بالجزائر العاصمة، على اتفاق جديد لاستغلال الحقل النفطي برود الخروف بحوض بركين (ورڤلة). ووقع العقد الرؤساء المديرون العامون لسوناطراك والوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات (آلنافت) ومجمع سيبسا على التوالي عبد المؤمن ولد قدور وآرزقي حسيني وبيدرو ميرو رويغ. وينص هذا الاتفاق الذي يدوم 25 سنة (2018-2043) على إعادة تهيئة حقل نفطي بعد 19 سنة من الإنتاج بهدف الرفع من إنتاج النفط الخام وإنتاج غاز البروبان المميع لأول مرة انطلاقا من هذا الحقل بفضل التقنيات الجديدة لاسترجاع المحروقات. للتذكير فمجمع سوناطراك والشركة الاسبانية سيبسا يربطهما عقد (موقع في 25 ماي 1992) يقضي بالبحث واستغلال المحروقات السائلة من حقل رود يعقوب (الكتلة 406 أ) الواقع بحوض بركين على بعد 230 كلم بالجنوب الشرقي من حاسي مسعود. وتقدر القيمة الاستثمارية لهذا العقد بحوالي 540 مليون دولار. وقد تم اكتشاف حقل رود الخروف على مستوى المحيط التعاقدي لحقل رود يعقوب في سبتمبر 1992 إثر عملية حفر للبئر RKF1 وبدأ الانتاج في 31 مايو 1996. وحتى اليوم تم حفر 33 بئرا للتطوير من بينها 18 بئرا منتجا و13 بئرا للضخ. أما فيما يخص الإنتاج المحقق فيقدر بحوالي 133 مليون برميل. وبعد الانتهاء من فترة استغلال حقلRKF اتفقت الأطراف على إبرام عقد جديد بمقتضى القانون 13.01 من أجل مواصلة الاستغلال المشترك للحقل. كما تنص هذه الشراكة الجديدة على إنجاز برنامج إضافي للتطوير يقدر ب1.2 مليار دولار. يسعى البرنامج خاصة إلى مضاعفة عدد آبار التطوير الموجودة وإقامة منشأة جديدة للإنتاج تتضمن وحدة لاستخراج غاز البروبان المميع والرفع من قدرة معالجة الغاز وضخ المياه وكذا إنجاز شبكة جديدة للإنتاج والضخ. وسيسمح هذا البرنامج الإضافي للتطوير بالرفع ب 100 مليون برميل يوازي نفط من الاحتياطات النهائية لحقل RKF كما سيسمح بالحفاظ على مستوى إنتاج الزيوت والمكثفات ب24000 برميل يوميا خلال مدة خمس (5) سنوات ونسبة إنتاج غاز البروبان المميع ب 10000 برميل يوميا لمدة ست (6) سنوات. كما ستكون لهذا المشروع الجديد آثار اقتصادية ملموسة وسيوفر ما بين 1000 و1500 منصب شغل خلال فترة ذروة الإنجاز. وصرح ولد قدور للصحافة عقب حفل التوقيع أن مجمعي سوناطراك وسيبسا بصدد التفكير في إقامة استثمار في مجال الطاقة الشمسية بما أن الشركة الاسبانية قامت مؤخرا بإنشاء شركة جديدة مختصة في هذا المجال. وفي رده على سؤال للصحافة حول أهمية جانب الشراكة في تطوير مجمع سوناطراك أكد الرئيس المدير العام لسوناطراك أنه يشكل “عنصرا محوريا”، مضيفا أن المجمع قد تمكن خلال الأشهر العشرة (10) الأخيرة من تسوية عديد النزاعات مع شركاء أجانب ولم يتبقى إلا نزاعين أو ثلاثة لم يتم تسويتهما.