أظهرت استطلاعات رأي نشرت نتائجها يوم الخميس أن الثقة في الرئيس الأمريكي باراك أوباما تراجعت بشدة في العديد من الدول الإسلامية، بعد عام من سعيه لبدء صفحة جديدة من العلاقات مع العالم الإسلامي بخطاب ألقاه في جامعة القاهرة العام الماضي. وخلصت استطلاعات رأي أجراها مشروع بيو غلوبل أتيتيودز إلى أن معدلات التأييد للولايات المتحدة في بلدان حليفة هي مصر وتركيا وباكستان راوحت حول 17٪ ، بينما بلغت الثقة في أوباما في تلك البلدان 33٪ و23٪ و8٪ على التوالي. وانخفضت شعبية أوباما في البلدان الإسلامية بين عامي 2009 و2010 بسبب توقف خططه لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط للأمام ومواصلته لحربين في بلدين مسلمين هما أفغانستان والعراق. وجاء التراجع الأشد في كل من تركيا ومصر، حيث انخفضت الثقة في أوباما 10٪ و9٪ على التوالي، وانخفضت الثقة في أوباما بنسبة 5٪ أو أقل في بلدان إسلامية أخرى أجريت فيها الاستطلاعات. ولاقت في دول إسلامية أخرى الولاياتالمتحدة مزيدا من الترحيب ففي إندونيسيا أيد 50٪ الولاياتالمتحدة وكذلك فعل 52٪ من اللبنانيين، لكن 21٪ فقط من الأردنيين قالوا إن لهم رؤية إيجابية تجاه الولاياتالمتحدة. وبالمقارنة جاءت نسبة التأييد للقاعدة بين المصريين والأردنيين أعلى من نسبة التأييد للولايات المتحدة، فقد أيد 34٪ من الأردنيين التنظيم الذي يتهم بالضلوع في هجمات 11 سبتمبر 2001 وأيده 19٪ من المصريين.