تسجل ولاية سيدي بلعباس أرقاما مخيفة لحالات الإصابة بداء السرطان، حيث استقبل مركز علاج مكافحة السرطان الذي فتح أبوابه شهر سبتمبر الماضي قرابة الألف حالة تم التكفل بها وإخضاعها للعلاج بالأشعة والعلاج الكيماوي. إستقبلت مصلحة الأشعة التي باشرت عملها منذ الرابع سبتمبر الماضي، 923 ملف، حيث قامت بإجراء 269 فحص إشعاعي للمرضى، في حين تم إخضاع 130 حالة للعلاج منها 10 حالات مستعجلة، فضلا عن إستفادة 166 مريض من التصوير بجهاز السكانير. وتشير الإحصائيات أيضا إلى التكفل ب 696 حالة بمصلحة طب الأورام والعلاج الكيماوي، حيث تم إكتشاف 21 حالة جديدة لمصابين بداء السرطان، تتصدرها حالات الإصابة بسرطان الثدي والرحم لدى فئة النساء وسرطان الرئة لدى الرجال، هذا ويتوقع المركز ارتفاع عدد المرضى المتكفل بهم يوميا إلى 500 مريض بعد دخول مصلحة طب أورام الأطفال، ومصلحة علم الدم الخدمة نهاية 2019. وللإشارة، فإن مركز مكافحة أمراض السرطان الجديد قد تدعم مؤخرا بغلاف مالي إضافي قدره 150 مليار سنتيم، لإتمام عمليات التجهيز الناقصة بستة مصالح، بكل من مصلحتي الجراحة، مصلحة العلاج الفيزيائي مصلحة الأشعة، مصلحة المخبر ومصلحة التشريح الطبي، وهي المصالح التي ستدخل الخدمة تدريجيا حتى نهاية سنة 2019 حيث سيوفر مختلف الخدمات الصحية لفائدة مرضى السرطان من مختلف ولايات الجهتين الغربية والجنوبية الغربية للوطن. وفي المقابل تناشد جمعية أمل في الحياة لمساعدة مرضى السرطان بضرورة الإسراع في إستكمال تجهيز المركز لتمكين المرضى من العلاج الكامل داخل هذه المؤسسة العصرية، بالنظر إلى معاناتهم اليومية في رحلة البحث عن العلاج بالمستشفيات البعيدة ولدى الخواص، مؤكدة أن عدد المصابين بالداء في تزايد مستمر حيث تسجل الجمعية لوحدها تكفلها ب 2130 مريض من الفئات الهشة، كما تجدد مطلبها للسلطات المحلية والقاضي بتخصيص أرضية لتشييد نزل لاستقبال المرضى وعائلاتهم، وهو المشروع الذي تأجل بعد إدراج الأرضية المخصصة له ضمن مشروع مركز مكافحة السرطان بالنظر إلى قربها من المركز، حيث أكدت الجمعية ضرورة تعويض الأرضية بأخرى لتمكين الجمعية والمحسنين من إنجاز النزل الذي سيعطي دفعا معنويا للمرضى وسيرفع الغبن عن عائلاتهم.