خلص اللقاء الذي جمع والي ولاية ورقلة عبد القادر جلاوي ومديري المديريات الولائية المعنية بالاستثمار ب20 مستثمرا من نادي المقاولين والمستثمرين الصناعيين بمتيجة جرت فعالياته بمقر الولاية أول أمس إلى التركيز على أهمية دعم الشراكة الجزائرية جزائرية أو الشراكة المحلية من أجل النهوض بالاقتصاد الوطني كما أكد المشاركون في نفس السياق على ضرورة بعث الشراكة الوطنية وإيلائها العناية التي تستحقها للاستثمار في الإمكانات والطاقات المتاحة محليا وعبر الاستفادة من الخبرات المحلية والأجنبية. ذكر الوالي جلاوي أن هذا اللقاء الذي جاء بمبادرة من المستثمرين كان فرصة لتعريفهم بالاحتياجات الأساسية للولاية وبالإمكانيات والمقومات التي تتوفر عليها الولاية في الميادين الفلاحية، الصناعية، السياحية، الخدماتية مع التركيز على نقاط قوة وضعف كل بلدية على حدة وعرض أبرز التجارب الاستثمارية خاصة الناجحة منها على مستوى الولاية للاستفادة من تبادل الخبرات بين المستثمرين وتسهيل التواصل فيما بينهم لفتح المجال لطرح أفكار جديدة أو خلق شراكات محلية. واعتبر نفس المسؤول أن هذه الخطوة الأولى هدفت بالأساس للتواصل الأولي والانطلاق في التحضير لخطة عمل تسمح بتقديم فرص للمستثمرين الراغبين في توسيع استثماراتهم نحو الولاية، كما أضاف أن هذه المبادرة الحسنة ستسمح بإنجاز مشاريع حقيقية في الاستثمار خاصة وأن العقار متوفر بفضل المساحات الشاسعة ومؤهلات الولاية التي سيسمح استغلالها في إنجاز مشاريع هامة في الميدان الفلاحي والصناعي والسياحي على غرار ما توفره المدينة الجديدة حاسي مسعود. من جانبه أوضح رئيس نادي المقاولين والمستثمرين الصناعيين بمتيجة كمال مولى الذي عرج على أهمية الشراكة المحلية للاستثمار الفلاحي والصناعي من أجل الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية أن الهدف من هذا اللقاء هو التقرب والتعرف أكثر على حاجيات ولاية ورقلة من المشاريع الاستثمارية المختلفة وكذا الفرص والإمكانيات المتاحة للاستثمار. اعتبر مولى أن الاستثمار في القطاع الفلاحي بولاية ورقلة عموما وتحديدا بالمدينة الجديدة حاسي مسعود هو الهدف المبدئي الذي انطلق المستثمرون من متيجة في زيارة نحو ورقلة للتباحث فيه مع المستثمرين المحليين وكذا السلطات الولائية وذلك لاعتبارات عدة أهمها أن الفلاحة تعد من بين القطاعات التي يوليها المستثمرون أهمية قصوى خاصة وأن المقاولين بمتيجة لديهم خبرة كبيرة في هذا المجال وكذلك فيما يتعلق بتحويل المواد الغذائية أو ما يعرف بالصناعة الغذائية، مشيرا إلى أن العديد من المنخرطين في نادي المستثمرين الصناعيين رواد في هذا المجال وأصحاب مشاريع استثمارية هامة ومنهم ناشطون على المستوى الوطني والعالمي. يذكر أن اللقاء عرف تباحثا بين المشاركين حول العديد من الاستثمارات المتوفرة في الولاية وتعريفا بنشاطات المستثمرين القادمين من متيجة بالإضافة إلى توزيع بطاقة معلوماتية حول الخارطة الإقليمية لفرص الاستثمار في الولاية ورقلة لكل المشاركين تضم الإمكانيات المتاحة وأهم الاحتياجات المطروحة في مختلف القطاعات الاستثمارية بالولاية.