تسببت الثلوج المتراكمة خلال الساعات الأخيرة، وكذا الجليد في صعوبة حركة سير المركبات على بعض محاور الطرق، حيث أدت الاضطرابات الجوية إلى إغلاق طرق وطنية وولائية ومنها، على مستوى الطريق الوطني رقم 26 الرابط بجاية بتيزي وزو بمنطقة شلاطة، والطريق الوطني 75 الرابط بجاية بسطيف مرورا بكنديرة، والطريق الوطني رقم 09 الرابط بين ولايتي بجاية وسطيف بمنطقة خراطة، الطريق الولائي رقم 106 بإغيل علي باتجاه ولاية برج بوعريريج، والطريق الولائي 56 الرابط بين منطقة إفري وتيزي وزو، حيث أغلقت الطرق في وجه حركة المرور بعديد المناطق. أمام هذا الوضع، اتخذت مديرية الأشغال العمومية لولاية بجاية، بمعية مصالح الحماية المدنية، الأمن والدرك الوطنيين، كافة الترتيبات إثر التقلبات الجوية الأخيرة، والتي تهدف إلى تقديم المساعدة والعون للمواطنين من أجل إعادة فتح الطرق. أوضح زواي مسؤول بمديرية الأشغال العمومية، أن مصالحه تدخلت بوسائل مادية وبشرية معتبرة من أجل فتح الطرق وفك العزلة عن المواطنين، كما تمّ اتخاذ جميع التدابير الضرورية عقب النشرية الخاصة للديوان الوطني للأرصاد الجوية، والتي أعلنت عن سقوط كثيف للثلوج، على المرتفعات التي يزيد علوها عن 700 و800 متر، مع استمرار تساقط أمطار رعدية مصحوبة ببرد على المناطق الساحلية والقريبة من السواحل. من جهتها قامت مصالح الأمن والدرك الوطنيين، بتوجيه نصائح لمستعملي الطرق خاصة على المحاور التي تشهد انقطاعا بسبب تراكم الثلوج، حيث تضمنت ضرورة توخي الحيطة والحذر واحترام قانون المرور وقواعد القيادة السليمة، قصد تفادي وقوع حوادث مرور أليمة. أدى هذا الوضع إلى عدم التحاق بعض التلاميذ بالمدارس، إلى جانب عدم التحاق بعض العمال بمناصب عملهم، نتيجة الطرق المغلقة، وتخوف السكان من فيضان الوديان، ومن بين هذه المناطق، أدكار، أكفادو، مغداسة، وانسون، وأيت علوان، بالإضافة إلى وبلديات حوض الصومام. من جهتهم ثمن ممثلو السكان على لسان معزوز، كافة المجهودات المبذولة من طرف الجهات المعنية، من خلال توفير جميع الإمكانيات البشرية والمادية المتوفرة، لتسهيل حركة المرور ومساعدتهم على تجاوز هذا الوضع، ووضع تعداد بشري وعتاد خاص بالتدخل في حالة التأهب، فضلا عن إيفاد فرق تلبية لنداءات الاستغاثة من طرف المواطنين، مع وضع فرق في الأماكن المهددة بالغلق جراء تساقط الثلوج، والقيام بدورات استطلاعية في الأماكن التي تعتبر نقاطا سوداء كلما تساقطت الثلوج. ...ومؤسسة «نفطال» تجند كل إمكاناتها لتزويد السكان بغاز البوتان جنّدت مؤسسة “نفطال” لولاية بجاية، كل إمكانياتها تحسبا لموسم الشتاء، حيث تسعى لتوفير مادة غاز البوتان بالكميات من أجل ضمان تغطية احتياجات السكان لمواجهة البرد القارص، خاصة القاطنين بالمناطق البعيدة التي تشهد تساقط الثلوج وانخفاض درجة الحرارة، حيث تضم مراكز إنتاج وتخزين غاز البوتان بكميات كافية لتلبية الطلب بكل تراب الولاية. وللتكفل الأمثل بالمواطنين في ظل الأحوال الجوية الاستثنائية التي تشهدها بعض مناطق الوطن، كشف السيد كلاي من مؤسسة “نفطال”، عن اتخاذ تدابير معتبرة تم من خلالها إحصاء كل المناطق التي يمكن أن تعزل بفعل الاضطرابات الجوية، حيث أدت الاضطرابات الجوية التي شهدتها مختلف المناطق، إلى إقبال كبير للمواطنين على قارورات غاز البوتان، خاصة في المناطق المعزولة، وأكد أن مصالحه أعدّت العدة مع حلول فصل الشتاء ككل سنة، ووفرت غاز البوتان بالمناطق التي لم يصلها بعد غاز المدينة، حيث يتم مراقبة وتزويد مراكز إنتاج غاز البوتان الموزعة، من أجل التأكد من مدى وفرتها لقارورات غاز البوتان، ممّا يسمح للمواطنين بالحصول عليها دون أيّ متاعب، خاصة عند انخفاض درجة الحرارة وسقوط الثلوج، حيث بلغت قدرة التخزين بتراب الولاية ما يزيد عن 100 ألف قارورة غاز البوتان، والتي يتم توزيعها على المناطق التي لم يتم بعد ربطها بغاز المدينة، من أجل مواجهة البرد. للإشارة حققت ولاية بجاية، خطوة كبيرة في مجال الربط بالغاز الطبيعي، حيث تم العام الماضي إيصال وربط نحو 5000 عائلة، تقطن بقرى أبينو، مشكورة، إمزواغ، تاشوافث، تاخليجت، وتازقة، بدائرة تيمزريت، وذلك بتكلفة مالية قدرها 33.4 مليار، في إطار البرنامج المسطر لتغطية مختلف المناطق بالولاية، وارتفعت بذلك نسبة الربط بهذه المادة الحيوية إلى حدود 46٪ بالمنطقة، في حين تصل نسبة التغطية بالولاية إلى 56٪ في آخر السنة، على أن تبلغ مع نهاية هذا العام نسبة 87٪. بالإضافة إلى ربط 1200 عائلة ببلدية تازمالت في إطار البرنامج الذي استفادت منه الولاية، والخاص بعملية إيصال الغاز الطبيعي على مستوى كافة البلديات 52، حيث تعمل المديرية الوصية على ضمان إيصال الغاز الطبيعي إلى القرى النائية والمنعزلة، من خلال تجسيد مختلف البرامج التنموية الرامية إلى إنجاز عدة عمليات. كما تمّ ربط 1000 عائلة من غاز المدينة ببلديتي تيمزرين وأميزور، بتكلفة إجمالية قدرت ب19 مليار سنتيم، وهي المبادرة التي لقيت استحسانا كبيرا من طرف السكان المستفيدين، كونها ستضع حدّا لمعاناتهم مع قارورات غاز البوتان ومادة المازوت، وهما المادتان اللتان كانتا تستعملان بكثرة في فصل الشتاء، سواء في مجال التدفئة المنزلية أو في مجال الطهي.