أعلنت مصادر طبية فلسطينية أمس، مقتل فلسطينيين اثنين جراء غارات شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ونددت حكومة الوفاق بما اعتبرته تصعيدا خطيرا. وشن الاحتلال الإسرائيلي ليلة السبت إلى الأحد، غارات جوية على عدة مواقع في قطاع غزة بعد تفجير أسفر عن إصابة أربعة جنود إسرائيليين على الحدود مع القطاع. وقالت المصادر إن شابين هما سالم محمد صباح وعبد الله أيمن أبو شيخة، وكلاهما في السابعة عشرة من العمر ومن حي السلام في رفح، قتلا جراء تلك الغارات. وأكدت حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية، أمس، أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي على المحافظات الجنوبية هو “تصعيد خطير، ويأتي ضمن سياسة التصعيد المتواصل التي ينتهجها الاحتلال ضد شعبنا وأرضنا”. وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، في بيان له إن “وجود الاحتلال وتبعاته هو السبب الأول والأخير في التوتر، وسبب التدهور على كافة الأصعدة في بلادنا وفي المنطقة”. وحمل المتحدث الرسمي، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن هذا التصعيد العدواني الخطير، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي الذي يفرض الحصار الجائر على شعبنا وأرضنا في قطاع غزة، ويواصل فرض “الحصارات المتنقلة” والملاحقات والمداهمات وإطلاق النار على أبناء شعبنا، في ظل سرقة ونهب أرضه وممتلكاته، وإفلات المستوطنين، واستهداف عاصمتنا ومقدساتنا، لا يمكن أن يواجه ويجابه إلا بالوحدة الوطنية ورص الصفوف وإنهاء الانقسام. وجدد المتحدث الرسمي التأكيد على أن “قضيتنا الوطنية تواجه اليوم، أسوأ وأصعب التحديات، وبالتالي لا يمكن التغلب عليها إلا بتحقيق المصالحة وإرساء أسس الوحدة الوطنية، وما زالت الفرصة أمامنا ماثلة لتحقيق وحدتنا ورص صفوفنا، وكسر إرادة هذا الاحتلال والخلاص منه ونيل الحرية والاستقلال”. من جهتها، رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس، اتهامات الولاياتالمتحدةالأمريكية لها بالمسؤولية عن الأزمات الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة. وقالت الحركة، في بيان اصدرته، إن “الادعاءات الامريكية عبارة عن ضوء أخضر للاحتلال الإسرائيلي لمواصلة نهجه العدواني على الشعب الفلسطيني”. واعتبرت الحركة، أن موقف واشنطن “يأتي استمراراً لسياسة الإدارات الأمريكية المتعاقبة التي تتحمل مسؤولية المآسي التي حلت على الشعب الفلسطيني من بدايات الاحتلال لأرض فلسطين، بفضل الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري لإسرائيل وبغطاء، وحماية دبلوماسية في المؤسسات الدولية”. وأضافت، أن “الشعب الفلسطيني لم يتعرض للحصار والدمار والقتل في العقد الأخير فقط، إنما سجل تاريخُ الصراع مع هذا العدو الانحيازَ الأمريكي ووقوفه إلى جانب الجلاد القاتل، متجاهلاً حق الشعب الفلسطيني في الحياة في أمن وأمان على أرض وطنه ومسقط رأسه فلسطين”.