عبّرت رئيسة الجمعية الوطنية لترقية وحماية المرأة والشباب نادية دريدى في تصريح ل ڤالشعب ڤ عن مساندتها لمبادرة التي أطلقتها المديرية العامة للأمن الوطني لحماية الشباب بغية الإصغاء والاستماع إلى انشغالات الشباب وآلامهم الاجتماعية والنفسية التي يعانون منها، وأكدت أنها تقف وراء هذه المبادرة بكل قوتها، ومن هذا المنطلق تدعو الجميع إلى الدعم والمساندة، خاصة فيما يتعلق بمحاربة آفة المخدرات والاندماج في المجتمع. وأضافت في هذا السياق أن المخدرات لم تعد تقتصر على الشوارع، بل دخلت مدرجات الجامعات وحتى المدارس، حيث تشير آخر دراسة قام بها المركز الوطني لمكافحة المخدرات أن 45 بالمائة من تلاميذ الثانويات بالجزائر استهلكوا هذه المادة، ومن ثم فإن الدعوة إلى مواجهة هذه الآفة أصبحت ملحة اليوم أكثر من أي وقت مضي. وأبدت ذات المسؤولة استعدادها التام للمشاركة في كل النشاطات الرامية إلى إنقاذ الشاب الجزائري من الضياع مهما كان نوعها، وأنها على أتم الاستعداد للتنقل إلى أي مكان للتحسيس بخطورة آفة المخدرات. واعتبرت السيدة دريدي أن موضوع المخدرات من المواضيع العويصة التي عجزت حتى الدول المتطورة عن معالجته، ولمحت إلى أن الوقاية خير من العلاج وان الإغراءات التي تقف أمام الشباب للتأثير عليهم باتجاه استهلاكهم للمخدرات زادت منها الهجوم الكاسح للفضائيات. وترى السيدة نادية أن علاج ظاهرة المخدرات لم يعد منوطا بالأسرة فقط، وإنما تعداه إلى المدرسة والإعلام ومختلف الجمعيات، كما شددت على ضرورة أن تتدخل الدولة بواقعية وحرص لتجنب هذه الآفة، ولم تبخل باقتراحها لإنجاح الحملة، حيث أشارت إلى ضرورة التركيز على محوري الوقاية والعلاج معا، حتى تمس الحملة كلا الشريحتين وتكون أكثر نجاعة، وأبدت في الأخير كامل استعدادها لمنح دورات في التنمية البشرية في إطار التوعية. وكشفت رئيسة الجمعية الوطنية لترقية وحماية المرأة والشباب أن خلايا الإصغاء ستجوب على متن حافلات متنقلة خاصة أرجاء العاصمة لمدة ستة أشهر، حيث ستتوقف في البلديات وذلك حسب البرنامج المسطر من طرف المديرية العامة للأمن الوطني، ولإنجاح هذه العملية التحسيسية تقول دريدى تم تنظم أبواب مفتوحة لفائدة الجمهور حول أهمية هذه العملية خلال الفترة الممتدة ما بين 5 و7 من أكتوبر بالبريد المركزي، لإطلاق حملة تحسيسية واسعة لحماية الشباب من الآفات الاجتماعية وفي صدارتها آفة المخدرات، حيث تعمل على التحذير من أخطار المخدرات ومساعدة المدمنين على العلاج والاندماج في المجتمع. وتعد هذه الحملة حسب دريدي أضخم حملة تحسيسية لتوعية الشباب من مختلف الأخطار التي تحدق بهم، وعلى رأسها آفة المخدرات وعلاج المدمنين في كامل ولايات الوطن، تعتمد بالأساس على توعية شريحة واسعة من الشباب، من خلال التقرب منهم والتنقل إليهم عبر كافة دوائر العاصمة كمرحلة أولى، حيث تدوم 6 أشهر بالعاصمة لتنتقل بعدها القافلة التحسيسية إلى مختلف ولايات القطر الوطني. وتعتمد الحملة في صلبها على شهادات لشباب تعافوا من هذه السموم بعدما عزموا على ترك طريق الانحراف والعزلة الاجتماعية، وتتم بمشاركة العديد من الجمعيات الرائدة في مجال مكافحة المخدرات حاضرة في الميدان بما تملكه من خبرة على غرار المنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب، كما تم تجنيد العديد من الأطباء النفسانيين والمدربين المعتمدين في التنمية البشرية لمساعدة المدمنين على إتباع الخطوات المناسبة للعلاج، وحثهم على ممارسة الرياضة والانخراط في منحى ايجابي في المجتمع ولو تطلب الأمر تسجيلهم في الجمعيات الثقافية والرياضية للقضاء على أزمة الفراغ، حسب ما أكده لنا احد الأخصائيين حيث كشف أنها أكثر من ضروري لإنقاذ شريحة واسعة من الشباب من الضياع والانحراف.