دعا الأمين العام المساعد الأول لاتحاد الجامعات العربية الجزائري خميسي حميدي، أمس، بعمان، الجامعات الجزائرية للانخراط في الاتحاد والاستفادة من مشاريعه المشتركة مع مختلف الجامعات الأوروبية والآسيوية، خاصة في مجال البحث العلمي. وأكد خميسي حميدي، الذي باشر مهامه بالاتحاد منذ بداية العام الحالي، «أهمية» انخراط الجامعات الجزائرية في الاتحاد، باعتباره «بوابة للعالمين الأوربي والأسيوي، خاصة بعد أن أصبح اهتمامه ينصب على مدى قدرة الجامعات العربية على التكيف مع محيطها لخدمة تنمية شعوبه وتجسيد تطلعاتهم إلى الحرية والمساواة والديمقراطية من خلال حوكمة الجامعات». وأكد في تصريح ل«وأج»، أن مؤسسات التعليم العالي الجزائرية على اختلافها، «بإمكانها الاستفادة من المشاريع العلمية والثقافية والبحثية التي يوفرها اتحاد الجامعات العربية، بالتعاون والشراكة مع كبريات الجامعات الأوروبية والأسيوية والتركية والروسية»، مشيرا إلى أن أكثر من 350 جامعة عربية كبيرة ومصنفة عالميا استفادت من خدمات وتجربة هذا الاتحاد. تجدر الإشارة إلى أن الجزائر ممثلة في الاتحاد بجامعات الأغواط «عمار ثليجي» والمدية « يحيى فارس» و»الأمير عبد القادر» للعلوم الاسلامية، إضافة إلى جامعة الجزائر-2 ببوزريعة. وعبر ذات المتحدث عن أمله في أن تتمكن الجامعات الجزائرية من الاستفادة عن طريق الاتحاد «من مشاريع ضمان الجودة وقيادة المؤسسات والتعليم عن بعد وغيرها من المشاريع التي من شأنها تقديم الإضافة النوعية لأداء الجامعة الجزائرية التي تتمتع بمؤهلات كبيرة وباحترام وتقدير على مستوى الاتحاد». ولفت المسؤول في ذات السياق، إلى أن «هذه المشاريع أصبحت لها مجالس ومراكز وهيئات كلها موزعة على بلدان العالم العربي ولم تحظ الجزائر إلا بمقر جمعية كليات الشريعة منذ أن أصبحت جامعة الجزائر-1 عضوا مواظبا في هذه المؤسسة العربية». كما تحدث عن إمكانية الاستفادة من «عشرات المجلات المعتمدة عالميا التي يصدرها الاتحاد»، مشيرا إلى أن الجامعة الجزائرية «تحظى بسمعة طيبة لدى إتحاد الجامعات العربية وانعكس ذلك من خلال انتخاب الجزائر في منصب الأمين العام المساعد الأول في الاتحاد في أكتوبر الماضي». وتمكن الأستاذ والمسؤول الجامعي الجزائري حميدي خميسي رئيس جامعة الجزائر-2 من الفوز بمنصب الأمين العام المساعد لإتحاد الجامعات العربية وللمرة الأولى عن منطقة المغرب العربي في الانتخابات التي جرت في الفترة بين 20 و25 أكتوبر وهذا على هامش المؤتمر العام للاتحاد في دورته 50 المنعقد بالإمارات العربية المتحدة بمشاركة 100 جامعة عربية. ويعد إتحاد الجامعات العربية منظمة تعمل في إطار جامعة الدول العربية ومقره في عمان وهدفه دعم وتواصل الجامعات في العالم العربي وتعزيز التعاون فيما بينها. من أجل شراكة رابح- رابح بين البلدين أكد سفير المملكة المتحدةبالجزائر باري روبرت لوين، أمس، بتلمسان على شراكة رابح- رابح بين بلده والجزائر في مجالي تربية الدواجن والطاقة. وأوضح الدبلوماسي البريطاني في تدخل له خلال لقائه مع متعاملين اقتصاديين بغرفة التجارة والصناعة «تافنة» بتلمسان، في إطار ملتقى بين شركة بريطانية تنشط في مجال تربية الدواجن وشريكها الجزائري مجمع خاص، أنه انبهر بنوعية كفاءات الموارد البشرية من الجانب الجزائري والتجهيزات التكنولوجية المستعملة في هذا المجال، مؤكدا أنه «مثال عن الشراكة بين بلدينا». كما أشار السفير إلى ان الجزائر والمملكة المتحدة يقومان كذلك بأعمال شراكة في مجال الطاقة، مضيفا ان إمكانات كبيرة تنتظر التطوير في هذا الإطار بين الجانبين، معربا عن تفاؤله بمستقبل هذه الشراكة لأنها «تقوم على (اتفاقات) أساسية هامة». وتابع قوله، إن حجم المبادلات بين البلدين بلغ أربعة ملايير دولار خلال 2017. وأكد سفير المملكة المتحدةبالجزائر، من جانب آخر، على أهمية المؤسسات المصغرة الجزائرية وأفكارها، سيما بتلمسان وجامعتها التي تتوفر على عديد مخابر البحث، مشددا على استعمال اللغة الإنجليزية في تلك المستويات. وكان رئيس غرفة التجارة والصناعة عبد الحق بوبلنزة قد قدم قبل ذلك لمحة عن ولاية تلمسان وإمكاناتها وأهدافها وجامعتها التي تضم 45000 طالب ومعالمها ومواقعها التاريخية التي يعود 70% منها للحقبة العربية الإسلامية. من بين الاحتياجات المعبر عنها، أكد باري روبرت لوين على فتح مركز لتعليم اللغة الانجليزية وتطوير مراكز البحث مع البريطانيين، سيما في قطاع الصناعات الغذائية. وأثار المتعاملون الاقتصاديون لولاية تلمسان خلال النقاشات الصعوبات التي يتلقونها في الحصول على تأشيرات الدخول إلى المملكة المتحدة والجهل بالتجهيزات والآلات البريطانية ومشكل اللغة. وفي رده على هذه الانشغالات، ذكر الدبلوماسي البريطاني بأنه تم مؤخرا فتح مركز بوهران خاص بإيداع ملفات التأشيرة، موضحا أن إجراء خاص بالأولوية متوفر في هذا المجال. كما أوضح أن الجانب البريطاني، «على استعداد لإقامة شراكة مع غرفة التجارة والصناعة بتلمسان من أجل تعليم اللغة الانجليزية» وأن هذا الأمر متوفر، بحسب ما أكده مدير الغرفة.