انتقدت تل أبيب لقاء أساقفة الشرق الأوسط في الفاتيكان، وقالت إن اللقاء اختطفه أعداء الدولة اليهودية بعد أن أنحى بلائمة الصراع في المنطقة على إسرائيل، ودعاها إلى إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية. وقال داني أيالون وكيل الخارجية الإسرائيلي: نشعر بخيبة أمل أن يتحول المجمع الكنسي (سينود) إلى منتدى لشن الهجمات السياسية على إسرائيل في أفضل تاريخ للدعاية العربية. من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية ييغال بالمور: إنه من المثير للضحك أن تدان إسرائيل وهي الدولة الوحيدة في المنطقة التي يزداد فيها عدد المسيحيين. ونعت دعوة البابا بنديكت السادس عشر لإسرائيل لعدم استخدام الإنجيل لتبرير انتهاكاتها ضد الفلسطينيين، بأنها جوفاء. وكان بابا الفاتيكان قد دعا أساقفة الشرق الأوسط في المجمع الكنسي الذي استمر أسبوعين لمناقشة مستقبل المسيحيين بالمنطقة، كما حث الدول الإسلامية على ضمان الحرية الكاملة للديانات. وتضمن البيان الختامي لاجتماع الأساقفة انتقادات لإسرائيل، وطالبها بإنهاء الاحتلال للأراضي العربية باعتباره أحد العوامل التي تقف وراء هجرة المسيحيين من المنطقة. ومن الانتهاكات الإسرائيلية التي ذكرها البيان باعتبارها من أوجه التضييق على حياة الفلسطينيين: احتلال الأراضي الفلسطينية، وجدار الفصل في الضفة الغربية، ونقاط التفتيش، والسجناء السياسيون، وهدم المنازل، وعرقلة الحياة الاقتصادية والاجتماعية للفلسطينيين. وقال البيان: إن إسرائيل لا يمكنها استغلال المفهوم التوراتي لأرض الميعاد ولا فكرة الشعب المختار لتبرير بناء مستوطنات جديدة في القدس والضفة الغربية أو المطالب المتعلقة بالأرض. ووضع الأساقفة مجموعة مقترحات تتألف من 44 نقطة بشأن كيفية تعزيز الوجود المسيحي في المنطقة. وسوف تحال الوثيقة إلى البابا للحصول على موافقته النهائية. وقد حضر الاجتماع بالفاتيكان نحو 185 مشارك، منهم تسعة من بطاركة الكنائس المسيحية القديمة بالشرق الأوسط وممثلون عن 13 مجتمعا مسيحيا، فضلا عن حاخام واثنين من علماء الدين المسلمين. ووفقا لإحصاءات الفاتيكان، فإن الكاثوليك يمثلون 1,6 ٪ من سكان المنطقة، في حين أن المسيحيين ككل يمثلون 5,6 .٪