اتّهم سياسي يمني الولاياتالمتحدة بالتخطيط لاحتلال اليمن، في وقت شهد فيه البرلمان اليمني جلسة صاخبة بحثت قضية الطرود المشبوهة التي اعتقلت على خلفيتها يمنية اسمها حنان السماوي أطلق سراحها لاحقا. وقال صلاح الصيادي الأمين العام لحزب الشعب الديمقراطي إن الولاياتالمتحدة تسعى لموطئ قدم في اليمن، وليس هدفها تعاون حكومته في محاربة الإرهاب. وأضاف اليمن يتعرض منذ فترة لضغوط أمريكية بالتدخل العسكري المباشر لمحاربة تنظيم القاعدة، وبقيت الحكومة اليمنية تقاوم هذه الضغوط، حتى وصل الأمر إلى المساومة على جزيرة سقطرى. وحذّر من أن تكون الطرود المشبوهة بمنزلة سفينة الكابتن البريطاني هينس عندما احتل عدن في القرن الثامن عشر، أو الحجة التي تستند إليها واشنطن لتبرير عمل قادم ضد اليمن. وأشار إلى أن تصريحات أمريكية في الفترة الماضية تصوّر اليمن عاجزا أو غير جاد في محاربة الإرهاب، واعتبر ذلك مقدمات للتدخل العسكري المباشر. وقال أن الأمريكيون يسعون للسيطرة على باب المندب، وجزيرة سقطرى بالمحيط الهندي، لأنه كما يبدو أن المنطقة قادمة على حدث كبير لا نعلم ما هو، وأعتقد أن اليمن سيكون ضمن هذا الحدث الكبير. وكان البرلمان اليمني شهد جلسة ساخنة أمس الأول، هيمنت عليها الضجة الإعلامية حول حادثة طرود قيل إنها مفخخة وأرسلت من اليمن لاستهداف معابد يهودية في شيكاغو. هذاوقد أفرج اليمن الأحد عن طالبة اعتقلت للاشتباه في ضلوعها في مؤامرة لارسال طردين ملغومين على متن طائرتين كانتا في طريقهما من اليمن إلى الولاياتالمتحدة وذلك بعد آثار اعتقالها احتجاجات من قبل زملائها. وألقت الشرطة اليمنية القبض على الطالبة التي يعتقد أنها في العشرينات بعد تعقبها من خلال رقم هاتف تركته لدى شركة الشحن. وقال مسؤول يمني أنه عندما تمّ استدعاء وكيل الشحن للتعرف عليها قال انها ليست الشخص الحقيقي. وأضاف: «خلصت السلطات إلى أن هذه كانت قضية هوية مسروقة من قبل شخص (امرأة) كانت تعرف اسم المشتبه بها بالكامل وعنوانها ورقم هاتفها. ونظّم عشرات الطلاّب اليمنيين اعتصاما في فناء كلية الهندسة بجامعة صنعاء مطالبين بالافراج عنها. ومن ناحية ثانية، أعلنت السلطات اليمنية تطبيق أساليب تفتيش غير اعتيادية على الشحنات الخارجة من مطاراتها، وأقرّت اللجنة الوطنية لأمن الطيران المدني اتخاذ المزيد من الضوابط والإجراءات الإضافية في المطارات اليمنية، خاصة في ضوء تطور