كشف الفريق الركن عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني عن اتفاق مع الولاياتالمتحدة بعدم التصعيد والاكتفاء بتقديم الدعم الفني والابتعاد عن معاقبة الشعب اليمني والتركيز على عناصر الإرهاب. ووصف في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته امس الاربعاء عملية الطرود المفخخة بأنها "امتداد للعمل الإرهابي الذي بدأ بمحاربة السائحين ومحاربة شركات النفط، إضافة إلى مجموعات أخرى تحارب الاستقرار الأمني في اليمن". واوضح ان التحقيقات لا تزال تدور "بين مؤسسات الأمن في اليمن ودبي وبريطانيا والسعودية وأمريكا، وما زال البحث جاريا بين هذه العواصم للتعرف على كل الحقائق". وكشف أيضا عن انه تمَّ رفعُ الحظر الذي فُرض عقب العملية عن الرحلات اليمنية إلى الولاياتالمتحدة، "واتفق على عدم معاقبة الشعب اليمني وان عناصر الإرهاب هي التي تحاكم وتحاسب بعيدا عن العقاب الجماعي للشعوب". وذكر ان التعاون مع امريكا في مسألة مكافحة الإرهاب يقتصر على تقديمها "الدعم اللوجيستي والفني في مكافحة الارهاب، خاصة فيما يتعلق بأجهزة الرؤية الليلية واجهزة الرصد والمعلومات.. وهذا يحدث قبل اكتشاف مسألة الطرود". واكد ان الولاياتالمتحدة لا تعتزم القيام باي تصعيد سياسي او عسكري ضد اليمن "خاصة بعد الصعوبات التي حدثت معهم في العراق وافغانستان". وعن العلاقات مع السعودية، قال: "ان اليمن يحصل على اكبر دعم من السعودية، وانها التزمت بمليار دولار وقدمته فعلا لليمن". واشار الى ان "التنسيق الامني مع السعودية يتم على أعلى مستوى وبيننا عمليات مشتركة.. وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب لدينا أعلى مستوى من التنسيق، والمعلومات تسير بانسياب بين اليمن والسعودية دون أي تردد.. وهذا ساعد البلدين على اجتياز مخاطر سابقة". وبسؤاله ماذا قدم المجتمع الدولي لدعم اليمن في قضية النازحين من الصومال، قال منصور "لم يقدم شيئا، والأزمة تتفاقم منذ بداية الحرب في الصومال.. واليوم لدينا أوضاع متراكمة من عمليات النزوح، والتي وصل قوامها إلى أكثر من مليون و300 ألف صومالي. فماذا نفعل ولدينا 5 ملايين من الشبان العاطلين الذين يشكلون في قضيتهم مخاطر أكبر من تنظيم القاعدة؟!". وكانت عملية الطرود المفخخة اكتشفت في 29 أكتوبر حيث تم الكشف عن طردين مفخخين أرسلا من اليمن وكانا في طريقهما إلى الولاياتالمتحدة قبل أن يتم اعتراضهما في بريطانيا ودبي. وفرضت حالة من التأهب في مختلف المطارات الامريكية والدولية وعلقت الرحلات من اليمن الى عدة دول.