احتضن فندق إيدن سيدي بلعباس الملتقى الجهوي الأول للهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، وتناول المشاركون من كل ولايات الجهة الغربية للوطن تقييم العمل بالأدوات الرقابية والتزامات أعضاء الهيئة ومنهجية إعداد التقارير. الملتقى نظّم في إطار تجسيد البرنامج الميداني للهيئة الذي يرتكز على تنظيم دورات تكوينية ميدانية حول مراقبة الانتخابات وصياغة الطعون، وحسب موسى يعقوب نائب رئيس الهيئة، فإن التكوين عمل ضروري يتضمن محاور تتعلّق بمدى العمل الذي قامت به الهيئة وهو عمل تقييمي للأدوات القانونية التي أعدتها الهيئة في ما يخصّ الرقابة على الانتخابات والإستحقاقين الماضيين، وهو عملية تقييمية لدراسة وتثمين الإيجابيات واستدراك السلبيات، هذا ويتضمن الملتقى مداخلات فيما يخصّ التزامات الواقعة على عاتق الهيئة العليا وكيفية إعداد التقارير المرحلية والتقرير النهائي. وحسب بيان للهيئة العليا المستقلة لمراقبة الإنتخابات، فإن اللقاء يأتي من أجل الإرتقاء في نهاية المطاف بوسائل وأساليب ومناهج الرقابة على الإنتخابات، حيث أفاد هواري بلبار عضو اللجنة الدائمة أن هذه الملتقيات تأتي تمهيدا للملتقى الوطني المقرر في الخامس ماي القادم. ويعد الملتقى الأول من نوعه لسنة 2018، وهو يوم تكويني داخلي يدخل في إطار الصلاحيات التي منحها الدستور المعدل سنة 2016، للهيئة العليا لمراقبة الإنتخابات والذي مكنها وأعطاها صلاحيات التكوين للتشكيلات السياسية والأحزاب. وأضاف أن الملتقى هو توحيد الرؤية بالنسبة لجميع أعضاء الهيئة العليا في تفعيل القوانين الناظمة للعملية الإنتخابية ولتقويم المسار الإنتخابي في الموعدين السابقين وتمكين الهيئة من تدارك النقائص السابقة.