قتل عسكري نيجيري وأصيب آخران من قوة حفظ السّلام التابعة لبعثة الأممالمتحدة، في هجوم لمسلّحين أمس على قوّة عسكرية تابعة لمنظمة الأممالمتحدة في مدينة غاو شمال مالي. وأعلنت بعثة الأممالمتحدة في مالي، في بيان لها، عن مقتل جندي من النيجر وإصابة آخرين في قوة حفظ السلام في هجوم شهدته مدين غاو كبرى مدن شمال البلاد، مشيرة إلى أنّ عدد جنودها الذين قتلوا في «أعمال عدائية» في هذا البلد الافريقي تجاوز إلى حد الآن المائة عسكري. وذكر البيان أنه في مساء يوم الجمعة، قام إرهابيان بفتح النار على آلية للبعثة في مدينة غاو، مشيرا إلى أنّ عسكريا لحفظ السلام كان يقود الآلية توفي متأثّرا بجروحه خلال نقله إلى المستشفى، فيما أصيب آخران بإصابات متفاوتة الخطورة. وفي السياق ذاته، عبّر محمد صالح النظيف رئيس البعثة الأممية عن «استيائه من استهداف جنود حفظ السلام من جديد»، مذكّرا بحادث إطلاق النار على معسكر تابع للأمم المتحدة قبل أيام في منطقة اغلهوك شمال شرق مالي، والذي أدى إلى مقتل جنديين تشاديين وجرح آخرين. وقال البيان إن عدد قتلى قوات حفظ السلام في مالي منذ جويلية 2013 ارتفع عقب هذه العملية إلى 102 قتلى. ويأتي هذا الهجوم بعد يوم واحد من مقتل عسكريين اثنين وإصابة عشرة آخرين في هجوم تعرضت له القوات الأممية بشمال شرقي مالي بواسطة قصف صاروخي استهدف مخيّما لقواتها في منطقة اغلهوك شمال كيدال، وبعد يوم أيضا من إعلان هيئة الأركان الفرنسية عن مقتل 30 إرهابيا خلال مواجهات وقعت يوم الأحد الماضي بين القوات المالية من ناحية وإرهابيين بمنطقة اكبار من ناحية أخرى، قرب الحدود مع النيجر. وتنشر فرنسا منذ عام 2014 نحو أربعة آلاف جندي في دول الساحل الأفريقي في إطار عملية برخان التي أطلقت في أوت من العام ذاته لمكافحة الجماعات المسلحة، والتي جاءت استمرارا لعملية سيرفال التي أطلقتها في مالي منذ خمسة أعوام. يذكر أنّ حكومة مالي وقّعت اتفاق «السلام والمصالحة» برعاية الجزائر والذي وصف ب «التاريخي» بهدف إرساء الاستقرار شمالي البلاد في جوان من عام 2015 مع تحالف من المجموعات المسلحة التي كانت قد سيطرت على مناطق شمالي البلاد في عام 2012، قبل أن يتم طردها في إطار عملية سيرفال العسكرية بقيادة فرنسا في جانفي 2013.