من الجوى وخدشت جدرانه أنسكب دمه من الأحشاء وتمزق شريانه بحث عن الحبيب والدواء فضاعت آماله فقد الحب وانكوى فذاق ويلاته ولم يعد يؤمن بالهوى فلملم جروحاته ليتها تندمل آهاته وتنطفئ جمراته ليت الزمن يميت ندمه فتخمد آلامه لكن لم ينس حبه الذي أغمد سيفه فلاقى طيفه أحزانه فغمر حلمه تعب وراحته فذهب إلى عالمه فأوقد ناره وأشعل شمعه في عيد ميلاده لم يعد يعرف حياته من مماته يسأل كل يوم وليلة عن حب حبيبه هل لا يزال بحياته أم أنه فقد همساته أو أنه لم ينساه ذكراه وحدها شقاؤه ليت فؤادي ينساه أو يطفئ تلك الشمعات ويتنهد لترتاح دقاته ويرجع يختفي عن نظراته ولا ربما تكمل أنفاسه مهدهدة في سماءه بصرخات فيها شفاؤه يا ليته ينحني أمام واقعه فيشفيه من كل نشوباته لا يفكر في الماضي الذي جعل في نبضاته دموعه وويلاته يا هواي لا تهتم بعدم وفائه أترك الأيام تجبر كسوره وتريحه من جميع دمعاته