طالبت دول الخليج العربي بدور في المحادثات المتعلقة بالملف النووي الإيراني التي بدأت جولة جديدة منها امس في جنيف بين إيران ومجموعة 15، وذلك بعد توقف دام أكثر من عام. فقد تساءل وزير خارجية الإمارات عبد اللّه بن زايد آل نهيان، عن أسباب استبعاد دول الخليج من الحوار الجاري بين طهران والقوى الست الكبرى. وقال في العاصمة البحرينية، حيث عقد فيها مؤتمر أمن الخليج السابع المعروف بحوار المنامة، إنه يجب أن يكون لدول مجلس التعاون الخليجي دور في هذه المفاوضات. بدوره اقترح وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة إنشاء بنك للوقود النووي، في خطوة قد تضع الأسس للاستقرار في المنطقة وتبدّد المخاوف بشأن الملف النووي الإيراني. من جانبه، شدّد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية على أهمية الحوار سبيلا لحل أزمة الملف النووي الإيراني. وكان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أكد أثناء مشاركته في منتدى حوار المنامة أن برنامج بلاده النووي لا يشكل تهديدا للأمن والاستقرار في المنطقة، وشدّد على أن بلاده لن تستخدم أبدا القوة ضد جيرانها المسلمين. وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع انطلاق المحادثات المتعلقة ببرنامج إيران النووي أمس في جنيف ، وذلك مع وصول كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي الأحد للمشاركة في هذه المحادثات التي تعد الأولى مع مجموعة 15 منذ أكثر من عام، وسبق هذه المحادثات كشف إيراني بإحراز تقدم في المجال النووي. ويتوقع المراقبون ألا تحقق المحادثات التي ستدوم يومين تقدما في علاقة إيران مع الغرب، لكنها ستسمح ربما بتحديد مواعيد لجولات جديدة من المفاوضات بين الطرفين. وكان جليلي صرّح أمس للتلفزيون الرسمي بأن بلاده لن تقدم أي تنازلات تتعلق بما أسماها حقوقها النووية، غير أنه أبدى استعداد طهران للتعاون مع القوى العالمية لمواجهة التحديات السياسية العالمية.