أحصت مديرية الصحة والسكان لولاية وهران، نحو 765 عملية ختان مجانية، تم برمجتها خلال شهر رمضان الجاري، داخل المستشفيات المجهزة بمختلف العتاد اللازم لهذا النوع من الجراحة البسيطة، وفق ما أكده، أمس الأربعاء 06 جوان، ميلود محمدي، رئيس مصلحة السكان بذات المديرية. أوضح الدكتور محمودي في تصريح ل «الشعب» أنه تم تسطير هذا البرنامج بالتنسيق مع شركة سونطراك و20 هيئة وجمعية محلية، وشمل عددا من الأطفال اليتامى وأبناء الأسر المعوزة والفقيرة، متوقعا أن يتضاعف العدد، لاسيما وأن رمضان 2017 شهد 2047 عملية ختان، من مجموع 3647 عملية تم إجراؤها بنجاح طيلة نفس السنة. تم تسخير كل من المستشفيين الجامعيين «الدكتور بن زرجب» بحي بلاطو و»أول نوفمبر» بإيسطو، وكذا المستشفى المتخصّص في طب الأطفال بكناستيل، إضافة إلى المؤسسة الإستشفائية الدكتور مجبر تامي، الكائنة بعين الترك ومستشفى الشرطة الجهوي بشرق وهران، وذلك من خلال توفير طاقما طبيا، مكون من ممرضين وجراح عام ومختص في المسالك البولية، كما تم تخصيص غرفة عمليات مجهزة بمختلف العتاد اللازم، وفقما أشير إليه. هنا وجّه محدّثنا نداء إلى الجمعيات والأولياء ومدراء المستشفيات لتطبيق التعليمة الوزارية التي تنصّ على تنظيم عمليات الختان وتطبيق الشروط المتفق عليها، وأهمها وجوب إجرائها داخل المؤسسات الإستشفائية وتحت إشراف فريق طبي متكامل ذي اختصاصات مختلفة. حذّر في الوقت ذاته من انعكاسات الختان العشوائي والتقليدي، خصوصا لدى الأطفال المصابين بفقر الدم أو تخثر الدم والمعروف بمرض الهيموفيليا، ما يؤدي إلى حدوث نزيف حاد ومضاعفات خطيرة تصل إلى حد الموت، كما قد تصاب مناطق حساسة في الجهاز التناسلي بتشوّهات وعيوب، وغيرها من المشاكل المتعلقة بهذا النوع من الختان، الذي غالبا ما يتم بوسائل غير معقمة، ما قد يؤدي إلى حدوث تعفنات والتهابات حادة. الختان يقلّل من احتمال الإصابة بفيروس (HPV) المسبّب الرئيسي لسرطان عنق الرحم كما أشار الدكتور محمدي ميلود إلى الفوائد الصحية لاستئصال أو إزالة قلفة القضيب «جلد مقدمة القضيب»، إتباعا لعادات قديمة ذات جذور دينية، وعن ذلك، يؤكد نفس المصدر، أن «ختان الذكور يقي بنسبة كبيرة من عديد الأمراض المعدية، حيث يقلل من احتمال الإصابة بعدوى الجهاز البولي وسرطان القضيب وفيروس الورم الحليمي البشري (HPV) المسبب الرئيسي في 99 ٪ من حالات سرطان عنق الرحم لدى المرأة، وغيرها من الأمراض المنقولة جنسيا. كما ذهبت بعض الدراسات إلى أن ختان الرجل يجنبه الإصابة بفيروس الأيدز بنسبة كبيرة، وتقف عدة أسباب وراء ذلك، من بينها أن خلايا معينة في الجلدة تقع في مقدمة العضو الذكري يمكن أن تكون بمثابة أهداف لهذا النوع من الفيروسات، كما أن الجلدة التي تغطي حشفة القضيب تصبح أقل حساسية، ومن ثم تنخفض احتمالات نزيفها، مما يقلل من خطر العدوى في أعقاب الختان، وفق ما أشير إليه.