أكّدت وزير التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة غنية الدالية أمس بمركز استقبال النساء ضحايا العنف و اللواتي هن في وضع صعب ببوسماعيل على أنّ الادماج المهني للنساء المعنفات يشكّل خطوة هامة في مسار محاربة العنف معتبرة ذلك بالحل الأمثل لامتصاص التداعيات السلبية للعنف ضد النساء. أشارت الدالية الى كون النساء اللواتي تغرضن للعنف و وجدن أنفسهن متشردات بالشارع في آخر المطاف يمكن لهنّ العودة الى الدفء العائلي عقب إدماجهن في الأرضية الاجتماعية الاقتصادية التي تمكنهن من تدبير شؤونهن في ظروف مريحة، بحيث أبرم المركز الوطني للنساء ضحايا العنف و اللواتي هن في وضع صعب ببوسماعيل اتفاقية مع مصالح التكوين المهني تتعلق بتكوين نزيلات المركز في تخصصات مختلفة تتماشى و مواهبهن و مستوياتهن العلمية، مع الاشارة الى كون المركز كان قد استقبل 133 إمرأة منذ الفاتح جانفي الفارط من بينهن 49 إمرأة لا تزلن ماكثات به الى حدّ الساعة فيما غادرت البقية المركز في اطار عمليات الادماج الاجتماعي، و اعربت الوزيرة عن أملها في تنويع عروض التكوين الموجهة لهذه الفئة لغرض تمكينها من اختيار التخصصات المناسبة و المرغوب فيها و الاندماج بالقاعدة لاقتصادية في ظروف ملائمة و مريحة، و أضافت الدالية بأنّ هؤلاء النسوة يمكنهن الاستعانة بخدمات أجهزة دعم التشغيل لغرض الاندماج في الحياة الاقتصادية اضافة الى إمكانية الاستفادة من محلات مهنية و حتى سكنات إجتماعية في اطار عملية الادماج المبرمج، و كشفت الوزيرة أيضا عن برمجة إنجاز مركزين مماثلين لمركزي بوسماعيل و مستغانم المستغلين حاليا، بكل من تلمسان و عنابة مستقبلا. و فيما يتعلق بقرار رئيس الجمهورية المتعلق باسناد قفة رمضان نقدا للعائلات المعوزة عن طريق شبكات بريدية أو بنكية فقد اشارت الوزيرة الى كون هذه الخطوة تحافظ بشكل ادق على كرامة المستفيدين كاشفة عن تشكيل لجنة متعددة القطاعات لتحديد المعايير المحددة للحصول على هذه الاعانات المالية خلال شهر رمضان ، معتبرة حصيلة التضامن خلال شهر رمضان الحالي جدّ ايجابية متمنية بأن تتواصل حملة التضامن على مدار السنة و لا تتوقف مع نهاية الشهر الفضيل، لاسيما حينما يتعلق الأمر بالمبادرات التطوعية التي تقوم بها فئات مختلفة من المجتمع في اطار تجسيد الحملة التضامنية الواسعة و هي الحملة التي شملت مختلف القطاعات و الفئات و لم تقتصر على قطاع التضامن لوحده.