استشهد فلسطيني واعتقل خمسة آخرون في عملية عسكرية نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، في الوقت الذي تعرضت غزة لثلاث غارات جوية لم تسفر عن وقوع إصابات. فقد نقل عن شهود عيان قولهم: إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أعدمت الخميس عمر سليم القواسمي 68 عاما وهو داخل غرفة نومه، ظنا من جيش الاحتلال أنه وائل البيطار الذي أفرجت عنه السلطة الفلسطينية يوم الخميس. أما المعتقلون الخمسة فهم أحمد محمد يسري راتب العويوي 25 عاما ووائل محمد سعيد البيطار 53 عاما، ووسام عزام عبد المحسن القواسمي 23 عاما، ومهند محمود جميل نيروخ 24 عاما، ومجد ماهر عبيد، الذين أفرجت عنهم السلطة الفلسطينية بعد إضراب عن الطعام استمر أكثر من أربعين يوما. وكانت صبحة القواسمي الشاهدة الوحيدة على إعدام زوجها عمر القواسمي حيث روت لمراسل الجزيرة نت تفاصيل عملية الاغتيال التي تمت بدم بارد عند الساعة الثالثة والنصف تقريبا فجر أمس الجمعة. وأوضحت أن زوجها كان نائما بينما كانت تصلي حيث سمعت جلبة عند الباب فالتفتت وهي تستعد لإكمال صلاتها لترى جنود الاحتلال قد كسروا الباب ودخلوا مباشرة إلى غرفة النوم، وشرعوا في إطلاق النار تجاه زوجها النائم في سريره. من جهته قدر أحد أبناء الشهيد عدد الرصاصات التي أطلقت على والده بأكثر من خمسة عشر رصاصة. موضحا أن سلطات الاحتلال أخذت جثته ثم أعيدت إلى مستشفى الخليل تمهيدا لدفنها. ونسبت وكالة يو بي آي للأنباء إلى موقع إخباري تابع لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» قوله: إن زوجة الأسير وائل البيطار تحدثت عن قيام قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي بمداهمة منطقة سكناهم واقتحام شقة خالها عمر سليم القواسمي ثم إطلاق النار عليه وهو نائم في غرفته ظنا أنه زوجها وائل الذي لم يمض سوى ساعات على الإفراج عنه من سجون السلطة. وفي تصريح للجزيرة نت، قال عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس محمد مطلق أبو جحيشة: إن حركته فوجئت بمسارعة الاحتلال لاعتقال الستة المفرج عنهم. معتبرا عملية الاعتقال دليلا على ما سماه تبادل الأدوار في الهجمة على هذا الشعب، ومضيفا: أن السلطة الفلسطينية ليست بمنأى عن المسؤولية. وردا على تحذير السلطة المسبق بأن اعتقال الستة كان يهدف للحفاظ على سلامتهم الشخصية، قال أبو جحيشة: إن السلطة ورغم صدور قرارات من المحكمة العليا بالإفراج عنهم استمرت في احتجازهم، وهذا لا يعفيها أي السلطة من اعتقال الاحتلال لكوادر الحركة. من جهة أخرى نقلت وكالة يو بي آي للأنباء تنديد مصدر أمني فلسطيني كبير بالعملية الإسرائيلية وما تخللها من قتل واعتقال، ورفضه اتهامات حماس وعائلات الناشطين. معتبرا أن السلطة أفرجت عن هؤلاء بعد أن تعرضت لحملة تحريض شديدة من حركة حماس في حين أنها كانت تحتجزهم لتوفير حماية شخصية لهم. وكان جهاز المخابرات الفلسطيني أفرج الخميس عن ستة معتقلين مضربين عن الطعام ينتمون لحركة حماس حيث أكدت المؤسسة الأمنية في بيان رسمي أن تأخير تنفيذ عملية الإفراج كان لأسباب أمنية تتعلق بسلامتهم الشخصية. متهمة حماس باستغلال هذه القضية إعلاميا لغايات حزبية لا علاقة لها بالمصالح العليا للشعب الفلسطيني. وفي قطاع غزة شنت طائرات إسرائيلية ثلاث غارات الليلة الماضية على أهداف متفرقة، بحسب ما ذكره مصدر أمني فلسطيني، الذي قال إن الغارات بدأت باستهداف موقع لكتائب عز القسام الجناح العسكري لحركة حماس في حي الزيتون بغزة. مما تسبب بوقوع دمار في المكان إلى جانب مدرسة ومنازل مجاورة دون وقوع إصابات. وذكر سكان محليون أن الطائرات الإسرائيلية عاودت بعد دقائق شن غارتين استهدفتا أراضي زراعية في منطقة جبل الريس شمال القطاع، وفي بلدة الشوكة شرق رفح جنوب القطاع، في حين أكد الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في غزة أدهم أبو سلمية أن الغارات الإسرائيلية لم تخلف إصابات.