نخب عسكرية لتعزيز قدرات الجيش في التصدي لأي تهديد أشراف الفريق ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان الجيش الوطني الشعبي امس بالأكاديمية العسكرية لشرشال الرئيس الراحل هواري بومدين على حفل تخرّج 3 دفعات تلقت تكوينا عسكريا وعلميا رفيعا وأعتبرت بمثابة عصارة التكوين القاعدي للجيش وفقا للمناهج الاستراتيجية الحديثة. تضم الدفعات المتخرجة الدفعة ال11 من التكوين العسكري القاعدي المشترك والدفعة ال49 من التكوين الأساسي و الدفعة ال2 لضباط دورة الماستير مع الاشارة الى كون الاحتفالية حضرتها عدّة أوجه تمثّل مختلف السلطات العليا العسكرية والسياسية للبلاد على غرار وزيرة التربية الوطنية وقائد الذرك الوطني والمدير العام للأمن الوطني. كما تجدر الاشارة أيضا الى أنّ الفريق قائد صالح كان محاطا بكل من قائد القوات البرية اللواء أحسن طافر وقائد الناحية العسكرية الأولى اللواء حبيب شنتوف وقائد الاكاديمية شرشال اللواء علي سيدان الذي ألقى كلمة ابرز من خلالها الدور الريادي الذي تؤديه الاكاديمية في تخرج نخبة من اطارات الحيش وتمكينهم من تحصيل تكوين عسكري وعلمي مصقول بالسلوك المثالي المطبوع بالروح الوطنية. وقال مدير الاكاديمية ان المتخرجين تحدوهم الارادة القوية و التضحية في سبيل الوطن من خلال البرامج النوعية المسايرة للمتطلبات الحديثة في المجالين التقني و التكنولوجي.وهي معايير موجهة للطلبة الضباط العاملين والمتربصين من دورة الماستير و كذا المتربصين من الدول الشقيقة و الصديقة. بعد أداء القسم و تقليد الرتب و تسليم الشهادات للمتفوقين الأوائل مع تسليم سيف الأكاديمية للمتفوق الأول من دفعة التكوين الأساسي و تسليم و استلام العلم ، وافق نائب وزير الدفاع الوطني على طلب تسمية الدفعات المتخرجة باسم المجاهد المتوفى بن مصطفى بن عودة احد مجموعة ال 22 المفجرة للثورة سنة 1954. أبرز المتخرجون من الأكاديمية العسكرية لشرشال من خلال مجموعة من العروض القتالية والفنية أمس عن مستوى عال من القدرات البدنية و الذهنية التي تجعلهم قادة المستقبل بكل المقاييس، بحيث توالت عدّة مربعات منظمة من الطلبة الضباط امام المنصة الشرفية لتقديم عروض في رياضات الكونغ فو والكاراتي والقتال المتلاحم وغيرها من الرياضات الأخرى التي تندرج ضمن البرامج التكوينية الأساسية على مدار فترة التكوين. كما كشف المتخرجون بحيث كشف هؤلاء عن لسرعة كبيرة في التركيز والدقة في التقدير تلتها عدّة مربعات أخرى أجرت بنجاح كبير عدّة تمارين تطبيقية في مختلف انواع القتال باستعمال السلاح الأبيض و بدونه بالشكل الذي يبرز مدى تحكّم المكونين في تقنيات القتال بوجود الذخيرة وحين نفاذها أيضا،كما شكّل طلبة الاكاديمية عدّة مربعات و مجموعات منظمة تبرز بدقة متناهية تعلقهم بالجزائر و رايتها،و ما يلفت الانتباه في مجمل اللوحات المشكلة ابراز تناسق و تلاحم كبير بين الأفراد يترجم المستوى العالي للتدريب و التطبيق الميداني للعلوم المكتسبة على أرض الواقع. اقتحام بيت مشبوه بأعالي شرشال و سفينة مشبوهة بأعالي البحر كما أجرت مجموعة عسكرية من الأكاديمية تمرينا تطبيقيا على المباشر يتعلق بالتصدي لمجموعة ارهابية افتراضية تسللت الى المنطقة الجنوبية لمدينة شرشال و احتلت أحد المباني هناك لتحتجز به رهائن من المواطنين العزل، ليتم تجسيد خطة تدخّل عالية الدقة و التركيز باستعمال مختلف الوسائل و التقنيات القتالية لمحاصرة المبنى في مرحلة أولى و تنفيذ الهجوم المرحلي عليه في مرحلة ثانية و أبان المهاجمون عن قدرات قتالية عالية تم خلالها الاستخدام الجيد للأسلحة مع الدقة في انتقاء وضعيات التنقل في الأماكن غير الآمنة، بحيث تمّ القضاء على المجرمين مع تحرير المبنى بصفة كلية باستخدام تقنيات التسلق على الحبال و اقتحام المبنى تحت وقع نيران كثيفة. كما نفّذت القوات البحرية قبالة الساحل الشرشالي تمرينا آخر تمّ تصويره على شاشة عملاقة و يعنى باعتراض مسار سفينة مشبوهة كانت تحمل غلى متنها أسلحة و ذخيرة موجهة لارهابيين ، بحيث تمّت محاصرة السفينة بواسطة قطع بحرية جزائرية متعددة المهام انطلقت منها عدّة زوارق سريعة تحمل على متنها مجموعات من اأفراد الجيش الوطني الشعبي التي تكفلت بالهجوم على السفينة و تطهير سطحها قبل الولوج الى غرفة القيادة لضمان تحكم أمثل في السفينة و قد أردفت هذه العملية عملية اسناد لوجيستيكي قوية وسريعة كانت تهدف الى ضمان التأمين الطبي و تقديم الاسعافات الأولية فيما تكفلت حوامات البحث والانقاذ بإجلاء المصابين عن طريق عملية الرفع ،و لأنّ المجموعة الارهابية حاولت القاء بعض الأشياء المشبوهة داخل البحر فقد تكفلت مجموعة من الغطاسين التابعين للقوات البحرية بعملية استرجاع ما يمكن استرجاعه وفقا لعملية بحث ممنهجة بجوار السفينة لتنتهي المهمة بنجاح بالقضاء على الارهابيين وتحرير الرهائن المحتجزين و السيطرة الكلية على السفينة، بحيث ابرزت القوات البحرية من خلال التمرين قدرات عالية في اصابة الهدف دون تسجيل خسائر تذكر. اختتمت الاحتفالية بعدّة لوحات استعراضية متناسقة للطلبة الضباط المتخرجين من خلال استعراض عسكري ضخم و لوحات أخرى تبرز مدى تحكم المضليين من القوات الخاصة في القفز من الطائرة و الرسو بساحة العلم بالتحديد دون غيرها من المساحات الاخرى بحيث أبرز هؤلاء تقنيات عالية في أداء مهامهم بالشكل الذي لفت انتباه الحضور. بعدها قام الفريق قائد صالح بتكريم عائلة المجاهد الراحل الذي أخذت الدفعات المتخرجة اسمه.