تشهد دار الثقافة الدكتور أحمد عروة بالقليعة منذ نهاية الشهر الفارط تجسيد برنامج ثقافي ثري أعدّته إدارة المؤسسة خصيصا لتنشيط موسم الاصطياف، وهو البرنامج الذي ينبع من مبادرات ذاتية وأخرى من جمعيات ثقافية محلية ترغب في نسج علاقات التبادل والتعاون مع جمعيات أخرى. حسب مدير الدار بوجمعة بن عميروش، فإنّ البرنامج الذي يمتد على مدار الفترة الفاصلة بين 21 جوان و21 سبتمبر يتضمّن عدّة طبوع فنية موجهة لكافة شرائح المجتمع وتنشطها كوكبة من الفنانين والفرق التي كسبت سمعة مقبولة لدى الجمهور الجزائري عموما وجمهور ناحية القليعة على وجه الخصوص، ويندرج ضمن هذه الأسماء المشهود لها بالتألق كل من عبد القادر شاعو وعبد الرحمان القبي وعبد القادر شرشام ومهدي طماش وعزيوز رايس وغيرهم ممّن تركوا بصمتهم بارزة في الساحة الفنية الوطنية، كما تشارك في البرنامج عدّة فرق موسيقية مختصة في الموسيقى الأندلسية، وتندرج ضمنها تلك التي تنشط سهرات الموسيقى الأندلسية التي تنظمها جمعية البشطرزية من 4 الى 6 جويلية الحالي، وتنظم لأول مرّة أيام تنافسية لفرق محلية في المسرح.وفي ذات السياق، فقد أعدّت جمعية البشطرزية برنامجا منوعا للموسيقى الأندلسية على مدار 3 أيام بدءاً من 4 جويلية ليتزامن الحدث مع عيدي الاستقلال والشباب، كما يرتقب بأن تشهد الدار تظاهرة الأيام الوطنية لأغنية الشعبي خلال الفترة الفاصلة بين 12 و17 جويلية وتظاهرة الأيام المحلية التنافسية للمسرح بمشاركة عدّة فرق مسرحية من القليعة وفوكة وبوسماعيل على مدار الفترة الفاصلة بين 25 و31 جويلية، على أن تليها الطبعة الرابعة لأيام الأغنية الشبابية من 2 إلى 7 أوت والأيام الصيفية لمسرح الطفل من 16 الى 21 أوت ليختتم البرنامج بتظاهرة الأيام الوطنية للمونولوغ في طبعتها الخامسة من 6 الى 10 سبتمبر، ويفصل بين مختلف التظاهرات المبرمجة سهرات فنية خاصة ينشطها كوكبة من الفنانين والفرق الثقافية على غرار الحفل الفني المحترف الذي نشّطه طارق القليعي في 30 جوان الفارط، وحفل فرقة نور الساحل من فوكة في 30 أوت المقبل، والعرض المسرحي «حمار ولو طار»، الذي افتتح به البرنامج الثقافي في 25 جوان.