إستدراكا لعملية التلقيح ضد داء البوحمرون،شرعت المؤسسة العمومية الاستشفائية لدائرتي مهدية والحمادية بولاية تيارت واللتان تضمان 7 بلديات في تطعيم المصابين الذين لم يتلقوا اللقاح الاولي، العملية ستمس أكثر من 1100 مواطن سخرت لها جميع الامكانيات المادية والبشرية من سيارات اسعاف وامصال معقمة ومضمونة ومن الجانب البشري تم تسخير اطباء للتدخل عند الضرورة وطواقم للشبه الطبي وفرقة راجلة للتحسيس والتحضير النفسي، العملية أخذت طابعا جواريا محضا وسميت بحملة باب –باب أي دق ابواب المواطنين الذين يرغبون في التطعيم، والاتصال بالمسجلين ضمن قائمة الحملة الاولى لدى الجهات الاستشفائية،كما شملت السكان الرّحل وذويهم لكون عملية مراقبتهم يصعب احصاؤها لدى المؤسسات الطبية الاستشفائية، وحسب معلومات استشفائية فإن عملية التلقيح ضد البوحمرون قد مسّت اكثر من7 آلاف شخص سابقا مما أدى الى تقليص الاصابة والعدوى، حيث لم تسجل حالات في صفوف المتمدرسين والتي باشرتها المؤسسات الاستشفائية قبيل الامتحانات الرسمية. عن الوقاية من داء البوحمرون، يرى المختصون بالشأن الصحي ان أحسن وقاية هي الرضاعة الطبيعية للأطفال التي تعتبر احسن وقاية من العديد من الامراض التي تصيب الاطفال زيادة على التلقيح المبكر وقد اثبتت التجربة المذكورة في العشرين سنة الماضية حيث اختفى الداء نهائيا بسبب التلقيح والاستدراك الذي يتعاطاه الاطفال عند سن التمدرس، وأثبتت التحريات ان الاطفال الذين لم يلقحوا ضد البوحمرون والحمى الالمانية هم أكثر الناس عرضة للوباء الى ان وصل الامر الى الهلاك، بالنسبة للأطفال في الأرياف والقرى النائية وحتى في الوسط الحضري، ورغم ذلك حيث لا يزال بعض الأولياء يصّرون على عدم تلقيح أبنائهم بالمؤسسات التربوية.