تم امس الأحد بالجزائر العاصمة التوقيع على اتفاقية اطار بين وزارة السياحة والصناعة التقليدية ووزارة الصحة والسكان وصلاح المستشفيات بهدف تطوير السياحة الحموية والعلاجية لضمان التكفل الافضل بالزبون. وقد تم التوقيع على الاتفاقية بحضور وزير السياحة والصناعة التقليدية, عبد القادر بن مسعود, ووزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات, مختار حسبلاوي. وتهدف هذه الاتفاقية الى «تثمين وتطوير السياحة الحموية والعلاجية والوقائية والترفيهية وكذا تشغيل المستخدمين المؤهلين بالمؤسسات السياحية الحموية, خاصة منهم سلك شبه الطبي». كما تهدف أيضا الى «التكفل الافضل بالزبون وضمان التكوين المتواصل للمستخدمين في سلك شبه الطبي الذين يمارسون عملهم في المحطات الحموية ومراكز المعالجة بمياه البحر». وفي هذا الإطار, صرح وزير السياحة والصناعة التقليدية ان هذه الاتفاقية «ستسمح بالتنسيق بين قطاعي السياحة والصحة, وهذا تطبيقا لبرنامج رئيس الجمهورية الذي يهدف الى اعادة الاعتبار لقطاع السياحة وترقية الخدمة السياحية». وأضاف ان الجزائر بلد «رائد» في السياحة الحموية, حيث تدعم ب 282 منبع حموي جديد و 25 مؤسسة حموية قيد الاستغلال, مشيرا الى وجود 30 مشروعا سياحيا حمويا قيد الإنجاز على المستوى الوطني. من جانبه, أكد وزير الصحة أن هذه الاتفاقية «تسمح بالمساهمة في تعزيز الشراكة بين القطاعين عن طريق وضع اطار قانوني وتنظيمي كفيل بضمان تكامل دائم ومنظم, وهذا في اطار تحسين الخدمة». وأبرز ان هذه الاتفاقية ستكون بمثابة «حافز مهم في تجسيد الأهداف المرجوة من خلال مساهمة وزارة الصحة في النشاطات المتعلقة بضمان تأطير الدورات التكوينية التي تنظمها وزارة السياحة لفائدة المستخدمين شبه الطبيين الذين يمارسون نشاطهم في الحمامات المعدنية ومراكز العلاج بمياه البحر وضمان استفادتهم من الخبرة الكفيلة بتحسين جودة الخدمات التي تقدمها هذه المراكز لزبائنها.