كشف مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة لتلمسان بن ديمراد مختار، أنّ محصول هذه السنة قد تجاوز كل التوقعات نتيجة وفرة المنتوج الذي كشفته حملة الحصاد التي لاتزال مستمرة بالمناطق الجبلية الواقعة جنوب الولاية، والتي تتأخر في النضج نتيجة البرودة زيادة على منتوجي القمح بنوعيه اللين والصلب، حيث من المنتظر أن يلامس حدود ال 1.5 مليون قنطار متجاوزة أعلى معدل الذي حصل سنة 2013 ب 1.2 مليون قنطار، الامر الذي صعب عملية تخزينه بفعل تأخر بعض المشاريع ما جعل الديوان يبحث عن مخازن خاصة بالخواص لكرائها حماية للمحصول. هذا وقد تجاوزت هذه السنة معدلها السنوي المقدّر ب 50 قنطار في الهكتار بالنسبة للقمح الصلب و22 قنطار في الهكتار بالنسبة للقمح اللين، و48 قنطار في الهكتار بالنسبة للشعير. هذا وأشار ذات المسؤول أنه ورغم تأخر موسم الحصاد بفعل التقلبات الجوية والأمطار الأخيرة التي استمرت الى غاية شهر جوان، إلا أن التحضيرات التي أقامها ديوان الحبوب والبقول الجافة سمح باستدراك الوضع بفعل المخطط الذي أقامته السلطات الولائية لحماية المحصول من التلف، عن طريق توفير 35 حاصدة تابعة لديوان الحبوب والبقول الجافة، وأكثر من 200 حاصدة تابعة للخواص والتي لاتزال حملتها مستمرة. هذا ولضمان التكفل بهذا المنتوج وحمايته، أشار ذات المسؤول إلى أن مصالحه قد باشرت حملة واسعة لضمان الاستقبال الحسن للحبوب من الفلاحين وضمان تخزينه، بتخصيص 22 وحدة لجني وتخزين الحبوب موزعة على مختلف بلديات الولاية، بالإضافة الى الاستنجاد بالمخازن الخاصة لحماية المنتوج الذي سيشكل استثناءً هذه السنة، ويتوقع أن تتراوح كميته ما بين 1.4 و1.5 مليون قنطار أو أكثر، خاصة وأن الديوان سجّل أحسن موسم سنة 2013 ب 1.2 مليون قنطار. هذا وقد استعانت تعاونية الحبوب بالتعاون مع السلطات الولائية بالأملاك الخاصة عن طريق تراخيص لاستغلال مخازن المؤسسات العمومية والخاصة في إطار التعاقد، حيث تمّ كراء مخازن مطاحن السواني لتخزين الحبوب التي تمّ جنيها من السهول الغربية التي عرفت إنتاجا كبيرا لأول مرة بفعل الاقبال الكبير على الفلاحة نتيجة تجفيف منابع التهريب بفعل مخطط لالا مغنية، وتجري عملية البحث على مخازن أخرى بعدة مناطق على غرار بن سكران وعين تالوت في انتظار استكمال المخازن الجديدة التي استفاد منها الديوان، منها مخزن بعين تالوت بسعة 300 ألف قنطار الذي سيسلم خلال الموسم المقبل، ومخزن آخر بسعة 100 ألف قنطار الذي تجري أشغاله بمنطقة بن سكران، الامر الذي من شأنه رفع سعة تخزين الولاية للحبوب من 1.8 الى 2.2 مليون قنطار. هذا وعملت التعاونية على ضمان حملة الحصاد والدرس من خلال تخصيص 35 حاصدة تابعة لديوان الحبوب لفائدة الفلاحين، زيادة على التعاقد مع شركة لاقروت لنقل الحبوب ب 40 شاحنة ذات سعة 20 طنا، والتي من شأنها نقل الحبوب من نقاط الجني والتخزين ال 22 الى وحدات المعالجة والتخزين النهائي الموزعة على كل من أبو تاشفين، عين فزة واولاد ميمون. من جهة أخرى، لاتزال حملة الحصاد مستمرة ببعض المناطق الجبلية والجنوبية، في حين اشتكى العديد من الفلاحين تأخر وصول الحاصدات، ما أدى الى تلف العشرات من الهكتارات من الحبوب، خاصة الشعير نتيجة الحرارة المرتفعة، في حين تهدد النيران العديد من المحاصيل التي لاتزال لم تصلها الحاصدات. هذا وتقدر المساحة الصالحة للفلاحة بولاية تلمسان 537.301 هكتار، تستغل منها 350.312 هكتار، كما تحتوي الولاية على 35.72 مستثمرة فلاحية بها 46.791 مستثمر و8 مستثمرات فلاحيه نموذجية التي تستغل 6.320.500 هكتار، الأمر الذي جعلها تمتلك امكانيات فلاحية كبيرة جعلتها تحتل المرتبة 11 وطنيا بنسبة 2.78 بالمائة، وبقيمة إنتاج تقدر ب 76.7 مليار دج، كما سجّلت الولاية نسبة نمو قدّرت ب 1.44 ما جعلها تحتل المرتبة ال 25 وطنيا. أما عن البقول الجافة التي لاتزال عملية جنيها مستمرة، فإن توقعات المحصول هذه السنة ستتجاوز السنوات الماضية خاصة وأن الولاية تحتل المرتبة الأولى في إنتاج البقول من خلال إنتاج ما كميته 124.050 قنطار خلال السنة الماضية، وهو ما سوف يجعل المنتوج يتضاعف هذه السنة، وبالتالي انتظار استقبال كميات هامة من الحمص والفول.