30 حادث عمل سنويا والوقاية ضرورة حتمية شدد مدير مؤسسة رفع النفايات بالعاصمة «نات كوم»، أحمد بلعليا على ضرورة التزام عمال النظافة باستخدام وسائل الحماية والوقاية الشخصية أثناء أداء المهام لحمايتهم من المخاطر التي تتربص بهم ،خاصة ما يتعلق بالتطعيم ضد الأمراض المهنية الذي عقدت بشأنه المؤسسة اتفاقيات مع مصالح استشفائية لتطعيم العمال وحمايتهم من أي خطر يتهددهم . وأضاف بلعليا خلال نزوله ضيفا على جريدة «الشعب» أن مؤسسة « نات كوم» تعمل على عقد ورشات عمل؛ لتوعية العمال بأهمية الصحة الوقائية، وتعريفهم بمبادئ السلامة العامة وأمراض المهنة التي يمكن أن يتعرض لها العامل ، إلى جانب المساهمة في تغيير بعض السلوكيات الخاطئة لديهم ، وذلك للحفاظ على حياتهم وحمايتهم من المخاطر الصحية أثناء نقلهم للنفايات خاصة أمام الرفض الغريب من طرفهم للخضوع إلى الفحوصات الطبية وكذا التطعيمات ، بل أكثر من ذلك فهم يفضلون الاشتغال دون وسائل الحماية، فلا قفازات ولا أحذية واقية رغم أنهم يتعاملون مع نفايات تتسبب في الأمراض بشكل مباشر وخطير وهذا رغم ما تضمنه المؤسسة من وسائل متاحة على غرار ألبسة و قفازات توزع مرتين في السنة ،إلا أنها عادة ما تلقى جانبا دون استعمال . وأكد بلعليا ضرورة التزام عمال النظافة بهذه التعليمات لحمايتهم من المخاطر التي تحملها أكياس القمامات من زجاج مكسر، أو ألواح خشبية وحتى حجارة في بعض الأحيان والتي تجبر المؤسسة أحيانا إلى تعريض صاحبها لعقوبات إدارية. وعن المخاطر الصحية التي تهدد أعوان «نات كوم» قال بلعليا، إن مخاطر صحية وأمراضا جلدية وتنفسية تنقل إليهم عبر سلل الفضلات نتيجة رمي مواد طبية ترمى بطريقة غير قانونية في المزابل، وأحيانا ينقلها العامل عبر قارورات الدم أو حتى الحقن،وهو ما يعرض 20 أو 30 عاملا سنويا الى حوادث العمل نتيجة تعرضهم لمختلف المواد الخاصة بالبناء والخشب التي جعلت العمال تحت رحمة أمراض نقلت إليهم عبر مسامير وزجاج مكسر وبقايا حمولات ثقلية . من جانب آخر أعرب ضيف «الشعب» عن أسفه لغياب الحس الحضري لدى بعض المواطنين، وكذا تعرض أعوان المؤسسة أحيانا لمضايقات وشجارات من بعض المواطنين ببعض الأحياء بداعي «الإزعاج» -على حد تعبيره-. وقال المدير أن أعوان النظافة للمؤسسة يؤدون عملهم في ظروف صعبة بسبب عدم القدرة أحيانا على ركن الشاحنة لرفع النفايات بسبب التوقف العشوائي وغير المنظم للسيارات ببعض الأحياء، وأحيانا أخرى اشتباك بعض المواطنين ببعض الأحياء مع أعوان المؤسسة بدعوى أنهم يسببون لهم إزعاجا بضجيج الشاحنات «وهو سلوك غير مقبول» خاصة على مستوى الأحياء الشعبية أين تكثر مثل هاته الممارسات المرفوضة تماما.