بن ڤرينة: أمن واستقرار الجزائر أولى بالإهتمام كشف الأمين العام لحركة التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي عن أسباب دعمه لاستمرارية رئيس الجمهورية في تولي الحكم والرئاسة حتى ولو أنها لا تعد بالجديد على الحزب الذي لطالما ساند الرئيس منذ التسعينات باعتباره حزب موالاة وينسجم موقفه مع الخط السياسي. على هامش استقباله لوفد من حركة البناء الوطني برئاسة عبد القادر بن قرينة أكد ساحلي أن تمسك الحزب بموقفه الداعم للرئيس لم يأتي من دون دراسة و أهداف وإنما دعم الاستمرارية جاءت على أساس الإنجازات الهامة التي حققها الرئيس منذ سنوات في إطار الإصلاحات وهو ما يجعل مساندته ليست لأغراض سياسية فحسب وإنما اقتصادية واجتماعية وأمنية وخارجية نظرا لمضمون الاقتراحات والمكاسب المحققة التي تتطلب استمرارية للحفاظ عليها . وأعطى بعض الدواعي والمتطلبات التي جعلت التحالف يقرر مساندة الرئيس في الانتخابات القادمة،من بينها النداء الذي قدمه رئيس الجمهورية خلال الاحتفال بالذكرى المزدوجة في 5 جويلية ،وهي الرسالة التي أكد فيها أن الجزائر حققت إنجازات كبيرة طيلة 56 سنة ولكن تحتاج المزيد من الاستمرارية للانتصار على تحديات عديدة معتبرا دعمه للرئيس استجابة للنداء الذي وجهه إلى كل الجزائريين. وتطرق الأمين العام لحركة التحالف الجمهوري الى المعارك والتحديات الثلاثة الأساسية التي ذكرها الرئيس والمتمثلة في معركة الحفاظ على الاستقلال الوطني وسيادة القرار وثانيا معركة تعميق الديمقراطية وبالتالي تحدي تعزيز الإصلاحات ودولة القانون وأخيرا تنويع الاقتصاد الوطني وتحريره من التبعية للمحروقات وتجاوز النقائص المسجلة ،موضحا أن هذه المكاسب ستحقق بدعم إستمرارية الرئيس. وفيما يخص عرض حركة البناء الوطني لمبادرة الجزائر للجميع قال ساحلي أنها جديرة بالاهتمام والمتابعة لما تتضمنه من مقترحات هامة تتوافق مع مبادئ التحالف خاصة ما تعلق بالابقاء على المكاسب المحققة ومعالجة النقائص المسجلة في إطار ترسيخ فضاء التشاور والتحاور مع الشركاء السياسيين . ورحب بالمبادرة التي جاءت بها حركة البناء الوطني التي تدعو إلى رص صفوف الجزائريين وتقوية اللحمة بين الجميع والحفاظ على أمن واستقرار الوطن نؤكد أن مطلب الاستمرارية دعم الرئيس كفيل لتحقيق ما يصبو إليه الجزائريين للحفاظ على المكاسب والانجازات المحققة والتطلعات نحو غد أفضل في إطار تعميق الإصلاحات والحفاظ على سيادة القرار الوطني وتنويع الإقتصاد. من جهته رد رئيس حركة البناء الوطني على سؤال جريدة» الشعب» حول إمكانية تغيير موقفه في المشاركة في الحكومة مؤكدا أن الحركة لا تزال ترفض الدخول في الحكومة بالرغم من مساهمتها القوية في تقديم مقترحات هامة سياسية واقتصادية واجتماعية تتزامن مع الاستحقاقات القادمة موضحا أن أكثر ما يهم الحركة هو مصلحة البلاد والوقوف أمام النزهاء الذين يريدون للجزائر مستقبل أفضل . كما تم الإعلان عن تأسيس لجنة متابعة من قيادات الحزبين ستعمل على توسيع العمل التشاوري التنسيقي بين الهيئات القاعدية الحزبين على مستوى المكاتب الولائية حتى لا تبقى مبادرات الأحزاب على الصعيد الرسمي والقيادات وإنما يهدف ذلك إلى تنزل إلى المناضلين في البلديات والولايات وكذا المواطنين الذين من حقهم معرفة برامج الطبقة السياسية للبلاد بمناسبة الاستحقاقات القادمة.