أطلقت السلطات المحلية لمعسكر بمعية فعاليات المجتمع المدني و مشاركة واسعة للمواطنين حملة نظافة شملت عدد من أحياء عاصمة الولاية و بلدياتها التي تحاول بجهد كبير أن تسترجع بهاءها و صورتها النظيفة ، بعد أن صارت أكوام النفايات المشهد الغالب على المنظر الحضري العام لمدن الولاية . من المرتقب أن تتواصل اليوم حملة النظافة التي دعت إليها وزيرة البيئة و فرضتها المخاوف من انتشار الأمراض و الأوبئة بعد تسجيل بؤر لوباء الكوليرا بمناطق من الوطن ، في حين كثفت الإدارة المحلية بحر الأسبوع المنقضي من سلسلة لقاءاتها التنفيذية لتسليط الضوء على النقائص المسجلة ضمن جهودها لتنفيذ برامجها العملية لمكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه و عن طريق الحيوانات . ردع التجار و أصحاب المطاعم المخالفين لشروط الصحة هدد والي معسكر محمد لبقى بغلق المحلات التي لا تلتزم بمعايير الصحة و النظافة و التي يتهاون أصحابها في تقديم خدمات تجارية للمواطن على غرار المطاعم و المقاهي إلى الوحدات الصناعية التي تسبب ضررا للبيئة و المحيط ،ما يعرض الصحة و السلامة العمومية إلى خطر التسممات الغذائية و مختلف الأمراض . و كان المسؤول قد أشرف نهاية الأسبوع على اجتماع تنفيذي حول الإجراءات الممكن اتخاذها في شأن الوقاية من وصول وباء الكوليرا للمنطقة ، و هي إجراءات قال عنها الوالي لبقى تدخل في إطار مخطط تدخل وقائي معمول به طيلة السنة لكن ظهور وباء الكوليرا استدعى التكثيف من الجهود و الاجراءات ، ودعا محمد لبقى مصالح قطاع التجارة و البيئة و الصحة إلى تكثيف عمليات المراقبة و ردع المخالفين الذين يسعون إلى الربح دون اعتبار لصحة و سلامة الأشخاص. إعذار ل 32 مذبحا بلديا أقرّ مدير البيئة لمعسكر فشل مصالحه في تطويق ظاهرة الذبح غير الشرعي بتراب الولاية ، موضحا أن الظاهرة موجودة بكثرة بالمنطقة لكن لم يتم ضبط ولا حالة لحد الساعة ، مشيرا في الاجتماع المخصص للوقاية من الأمراض المتنقلة عن طريق المياه و الحيوانات أنه تم إعذار 32 مذبحا بلديا بعد عمليات تفتيش ومراقبة لهذه الوحدات الصناعية ،بسبب عدم تجهيزها بالوسائل اللازمة لحرق مخلفات الذبح الصلبة و تسيير النفايات السائلة . وأفاد مدير البيئة أن أغلب المذابح بمعسكر لا تتوفر على نظام لمعالجة و تسيير نفايات الذبح السائلة والصلبة ، الأمر الذي دفع بمصالح البيئة إلى اتخاذ قرارات لغلق عدد من المذابح ليكون عبرة للبقية . وسيلحق هذا القرار الردعي بالمؤسسات الصناعية التي تعمل على رمي مخلفاتها الصناعية السامة في الخلاء ، منها على سبيل الذكر الخطر المحدق بالأراضي الفلاحية المتاخمة للمنطقة الصناعية بخصيبية و المنطقة الصناعية بتيغنيف و ما يتكرر حدوثه في النسيج العمراني لبلدية سيق جراء تدفق السوائل الصناعية لوحدات تحويل الزيتون بشبكة الصرف الصحي . تجمعات سكنية بلا شبكات صرف صحي وزيادة على مختلف مظاهر الإهمال التي من شأنها أن تنعكس سلبا على سلامة البيئة و المحيط و دعت السلطات المحلية إلى استدراكها و الحد منها ، لم يُغفل محمد لبقى الحديث عن الحفر الصحية التي يلجأ إليها سكان القرى و الأرياف كنظام بديل للصرف الصحي ، حيث أصبحت الحفر الصحية المنتشرة بالمناطق الريفية و الشبه حضرية للولاية أحد أهم العوامل المشكلة لخطر تنقل الأمراض الوبائية . و دعا المسؤول إلى إحصاء المناطق الريفية و التجمعات السكنية التي لا تتوفر على شبكات الصرف الصحي إعدادا لانجازها ، عسى أن يكون لمخاوف انتشار وباء الكوليرا آثاره الإيجابية على تنمية بعض المناطق على غرار التجمع السكني أولاد الخامسة بتيغينف و حي جنين مسكين بزهانة ، الدحامنة بعاصمة الولاية و العشرات من التجمعات السكنية التي يفوق تعداد القاطنين بها 5 ألاف نسمة .