اعتبرت نوارة جعفر الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة الطبعة الرابعة لأشغال «الندوة الوطنية الرابعة لتكوين ومرافقة المرأة الريفية أساس التنمية الاقتصادية و الاجتماعية» بمثابة محطة هامة لتقييم الأشواط المقطوعة بعد دخول الإجراءات التي كرست استفادتها من تكوين مهني وقروض مصغرة، فيما أشار الهادي خالدي وزير التكوين والتعليم المهنيين إلى أن المعرض المقام منذ أمس بقر دار الشعب يتزامن والاحتفالات المخلدة لليوم العالمي للمرأة. أكدت نوارة جعفر في تصريح أدلت به للصحافة بمعية خالدي أمس على هامش تدشين المعرض الرابع الخاص بالمرأة الريفية، بأن الإجراءات التي اتخذت في سنة 2004 توجت بنتائج ايجابية إذ أنها ساعدت المرأة على ولوج الفضاء التنموي المحلي، علاوة على تمكينها من الاستفادة من تنمية المشاركة الاقتصادية على المستوى المحلي. وأفادت الوزيرة الوصية بأن المعرض الذي تميز بمشاركة قوية وغنية تمثل كل التراب الوطني و مختلف المهن و الحرف بمثابة دليل على نجاح العنصر النسوي في الانخراط في التنمية المحلية رغم الصعوبات، مضيفة أن المعرض مناسبة للمرأة الريفية بصورة خاصة لعرض منتوجها بعد استفادتها من القرض المصغر و التكوين في مراكز التكوين و التعليم المهنيين المفتوحة أمامهن لاكتساب المعرفة. و خلصت ذات المسؤولة لدى تقييمها للطبعات المتتالية من المعرض إلى أن النتيجة مرضية لا سيما من حيث الجودة و النوعية، و ثمنت في سياق متصل نجاعة الإستراتيجية المنتهجة لادماج المرأة في الحياة التنموية التي شملت أزيد من 200 ألف امرأة، و اعتبرت هذه اللقاءات محطة لتقييم ما أنجز منذ الندوة الأولى للوقوف على الصعوبات التي تعترضها و تمكينها من المورد المالي و التكوين لتكون بذلك الأسرة المستفيد الأول و يمكنها بذلك تحقيق الرفاهية. و لم تفوت ذات المسؤولة الفرصة للإشارة إلى أن المرأة تمثل 5،49 بالمائة من المجتمع الجزائري ، و من هذا المنطلق فهي تشكل أولوية و تتطلب تجند و تضافر جهود كل القطاعات الوزارية. من جهته، أشار وزير التعليم و التكوين المهنيين إلى أن النساء المشاركات في المعرض تلقين تكوينا على مستوى المراكز التابعة لقطاعه مكنهن من الانطلاق في الحياة العملية، كما أنه يتزامن و الاحتفال باليوم العلمي للمرأة المتزامن و الثامن مارس من كل عام. للإشارة فان المشاركات اللاتي قدمن من كل الولايات عرضن منتجاتهن الخاصة التقليدية من لباس و نسيج ومفروشات، و عصرية منها النقش على الزجاج بالإضافة إلى نشاطات أخرى ذات طابع فلاحي و صناعة العسل والصيد البحري و كذا المأكولات والحلويات .