تعمل مؤسسة “متيجة إنارة” في البليدة على الرقي في هذا الشق من الانارة، وتسيير الولاية في بلدياتها 25، الأجود ومكتفية بالشكل اللازم في إنارة شوارعها وأحيائها الشعبية، منسقة في هدفها وبرنامجها المسطر مع مؤسسات أخرى، لتحقيق ذلك في المدى القريب، وحتى تتحول عاصمة المتيجيين قبلة للورد والرياحين، إلى فضاء ضوئي بامتياز. كشف في مدير مؤسسة متيجة إنارة عثماني عبد الحفيظ متحدثا ل«الشعب”، أن المؤسسة تجتهد على غرار بقية المؤسسات المعنية، باسترجاع مجد ورونق وصورة البليدة عبر التاريخ، بل وتحديث تلك الصورة وتجميلها أكثر، بإضافة الجديد وأن تصبح البليدة ليس فقط حاضنة للقب “عاصمة المتيجيين” و«مدينة الورد”، بل وأيضا عاصمة بامتياز في الاضاءة والانارة، وجعل المواطن البليدي، يحيا يومه ونهاره مثل ليله وظلمته، وهم يحاولون في برامج مدروسة وعمل متواصل، القضاء على النقاط السوداء المظلمة، من خلال حملة ممنهجة مقسمة الى مراحل خمس (5)، تكون البداية فيها من البليدة ثم بوعرفة واولاد يعيش، لتنهتي مرحليا عند مدينتي بوفاريك واولاد يعيش شمالا، على أمل أن تتوسع الحملات الى بقية مناطق واقليم الولاية في شقه الغرب والشرقي. ولضمان فاعلية ونجاح الهدف وتجسيده على أرض الواقع، اضاف المتحدث بأنهم وفورا وسخروا كل الامكانات المادية والبشرية واللوجستيكية، بداية بإصلاح وصيانة الأعطاب، وتجديد شبكات الانارة، وأوضح بلغة الأرقام من أن البليدة تحوي ما يقارب 80 الف نقطة ضوئية، وهي تستهلك الطاقة الكهربائية بشكل مهم، والتزاما بتعليمات الداخلية والجماعات المحلية، فهم سيعملون على التخلص والقضاء على استعمال المواد الاكثر استهلاكا للطاقة الكهربائية، مثل مادتي “الزئبق والصوديوم”، واستبادل المادتين بتقنية “اللاد”، وأيضا باستعمال واستغلال “الطاقة المتجددة”، مثل الطاقة الشمسية، والتي تزخر وتنعم بها ربوع بلدياتنا، على غرار بقية جهات وزوايا الوطن، مؤكدا على مؤسسة متيجة إنارة، قامت بتغيير واستخدام ما لا يقل عن ال 6 آلآف نقطة ضوئية وتعويضها بتقنية “اللاد”. استغلال وتوظيف أحدث الوسائل الطاقوية وفي تجربة نوعية وأولى بالولاية بشكل موسع ومدجروس، كشف مدير مؤسسة متيجة إنارة، إلا أن اقليم بلدية “جبابرة” النائية والمتاخمة في حدودها بين البليدة والمدية، من جهة الشرق، شهد تجربة رائدة باستخدام شبكة انارة، تعتمد على “الطاقة الشمسية”، امتدت لمسافة قاربت من 2000 متر، تم فيها استغلال وتوظيف واستخدام احدث الوسائل الطاقوية، بما يتوافق المعايير الدولية، خاصة باستغلال تقنية “تخزين” الطاقة الشمسية، وهي التقنية التي ستعمم الى بقية بلديات الولاية، الغرض الأول من ورائها تحقيق اقتصاد في الطاقة، وتوفير مداخيل اضافية بالاقتصاد في المواد الكهربائية المكلفة بالخصوص،لعقلنة استهلاك الطاقة، في ظل الظروف الاقتصادية الوطنية والاقليمية والدولية، مضيفا بأن مؤسسة متيجة “إنمارة”، تسعى ايضا جاهدة وتولي أهمية لجانب “التكوين” و«الاستثمار”، من خلال اجراء دورات تربصات ميدانية للفاعلين في القطاع، بغاية تحويل البلدية واضافة لقب “الولاية” الاكثر انارة والأجمل اضاءة.