اعتصم صباح أمس العشرات من عمال المعهد الوطني للإنتاجية والتنمية الصناعية «انباد» ببومرداس تنديدا بسوء التسيير والممارسات التعسفية للمدير في حقهم كالتهميش والتفرقة. وقال المحتجون أن العديد من الموظفين والإطارات محرومين من الترقية والحقوق المهنية رغم الاقدمية التي تتجاوز لدى البعض منهم -بحسب قولهم- ال 30 سنة إلا انهم لا يزالون في ذيل التصنيف.. ومن أجل ايصال رسالتهم الاحتجاجية والمطالبة بحقوقهم المهضومة بحسب الشعارات المرفوعة في هذه الحركة، بادر المحتجون صباحا الى غلق المدخل الرئيسي للمعهد مانعين بذلك المدير من الدخول رغم محاولته العديدة للإفلات والتسلل عبر بعض المنافذ الجانبية. وطالب المحتجون بإيفاد لجنة تحقيق لحصر حجم التجاوزات التي يشهدها معهد الانتاجية الصناعية ببومرداس منذ اشراف هذا المسؤول على الإدارة على حد تعبيرهم. أما عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذه الحركة الاحتجاجية فقد أبرزها العمال لدى لقائهم بممثلي وسائل الإعلام ومنها جريدة «الشعب»، بدرجة التسيب التي تشهدها الإدارة والممارسات غير المهنية من قبل المدير الذي يلجأ إلى التفرقة والتمييز بين العمال سواء في المعاملة أو في الاجر الشهري. وقال المحتجون أن المدير يعتمد قاعدة المفاضلة بينهم في العلاوات والترقية مقابل حرمان اخرين من هذه الحقوق رغم الاقدمية والتجربة التي اكتسبوها منذ سنوات على حد قولهم. كشفوا لنا عن العديد من هذه الحالات التي نجد فيها -كما قالوا- أصحاب شهادة الثانوي يشرفون على تسيير بعض الاقسام التي هي في الاصل من نصيب الكفاءات من حاملي الشهادات العليا الذين وجدوا انفسهم مهمشين وتسند إليهم بعض المناصب الهامشية. بالإضافة إلى هذا طرحوا عدة تجاوزات وفضائح قام بها مدير المعهد منها بالخصوص بعض الصفقات مع فندق الصخرة السوداء لإيواء المتربصين رغم وجود اقامة بالمعهد مخصصة لذلك خاصة بعد طرد العشرات من الموظفين منها الى الشارع بحجة تخصيصها للمتربصين الذين يشرف عليهم المعهد والقادمين من مختلف الادارات والمؤسسات العمومية والخاصة. مع تسجيل في الأخير نقطة هامة وهي رفض المدير التحدث إلى الصحافة لمعرفة رأيه مما يجري بعدما سيطرت عليه حالة من الغضب نتيجة صدمة ما وقع من طرف المحتجين الذين تعهدوا باستمرار حركتهم المشروعة، بحسب رأيهم.