على الصحافة العمومية المكتوبة البحث عن مصادر مالية أخرى احتفت جريدة النصر بمقرها بقسنطينة صبيحة أول أمس الخميس، بالذكرى 55 لتأسيسها بحضور وزير الاتصال جمال كعوان، السلطات الولائية وممثلين عن وسائل الإعلام المختلفة. في كلمته قال وزير الاتصال، إن يومية النصر وعلى مدار 55 سنة من العطاء المتواصل تبوأت مكانة مرموقة جعلها تفرض نفسها عن جدارة واستحقاق في المشهد الإعلامي الوطني، وهذا كما أضاف كان بفضل مجهودات الكفاءات التي تعاقبت على الجريد منذ تأسيسها سنة 1963 وتميزت بقدرتها العالية في حسن الإدارة والتسيير. واعتبر الوزير أن سنوات العطاء التي خصصتها جريدة النصر للإعلام الجواري جعلها تشكل مرجعا ومصدرا موثوقا ليس فحسب في ولاية قسنطينة، بل في كل ولايات الشرق الجزائري، حيث أضحت المنبر الإعلامي المتميز للقراء، المؤسسات والقوى الفاعلة في المجتمع، مثمنا في ذات السياق التزام الجريدة بخطها الافتتاحي المبني على المسؤولية في التفاعل مع قضيا الوطن والمجتمع والشأن المحلي على وجه الخصوص. وعرّج الوزير في كلمته إلى التحديات التي تواجه عالم الإعلام اليوم في ظلّ التطور التكنولوجي الحاصل، حيث تفرض هذه الآليات الجديدة على الإعلاميين ضمان التموقع من أجل الإستمرارية والبقاء وأيضا ضمان التواصل الأمثل مع شريحة القراء، والمحافظة على هذه العلاقة وتوطيدها من خلال مصداقية المعلومة والخبر مما يفرض احترام وتقدير القارئ لوسائل الإعلام المختلفة وهي تؤدي دورها بمصداقية وصدق. وأكد الوزير وفي ختام كلمته، أن إدارته ومن خلال سياسة الدولة تسعى جاهدة لتقديم الدعم من أجل تكريس وتعميق حرية التعبير، حيث يبقى هذا الدعم ثابتا ومتواصلا ومتعدّد الأشكال، مشيرا وفي تصريح مقتضب على هامش هذا الزيارة، أن الإعلام العمومي وبالخصوص الجرائد العمومية يجب أن تسعى إضافة الى هذا الدعم المقدم من الدولة البحث عن مصادر مالية أخرى من أجل المحافظة على توازنها وصحتها المالية. ومن جهته وفي كلمته الترحيبية، أكد الرئيس المدير العام لمؤسسة النصر للصحافة السيد « عبد القادر طوابي» على أن جريدة النصر التى واكبت منذ تأسيسها مسيرة البناء وعلى الرغم من العقبات والتحديات التي تواجهها اليوم تكون وبدون شك بعد هذه التجربة الرائدة قد بلغت من الرزانة المهنية، مما يؤهلها لرفع التحدي في المشهد الإعلامي، خاصة وأن جريدة النصر كما قال تعتمد على رأسمالها الثابت والدائم وهو شريحة القراء. وقد تمّ بالمناسبة توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة رمضان الماضي، وهي المسابقة المعرفية التي دأبت جريدة النصر على تنظيمها كمنافسة شريفة دعما للفعل الثقافي والمعرفي، علما أن الجوائز القيمة الممنوحة هي دعم من مختلف المؤسسات الاقتصادية في الولاية والتي تشجّع هذا المنحى الإعلامي الثقافي. في سطور - تأسست جريدة النصر ومقرها عاصمة الشرق الجزائري «قسنطينة»، في 28 سبتمبر 1963، حيث كانت تصدر منذ بداية ذلك التاريخ باللغة الفرنسية إلى حين تعريبها في الفاتح جانفي 1972. - تعاقبت على الجريدة مجموعة كبيرة من الأقلام الإعلامية والأدبية التي سجلت بصمتها من خلال عطائها المميز في المشهد الإعلامي آنذاك، وهذا على الرغم من أن جريدة النصر كانت يومية جهوية تعنى بالشأن المحلي عكس الجرائد الوطنية الأخرى على غرار جريدتي المجاهد والشعب. - استطاعت ومن خلال التموقع كجريدة محلية من فرض نفسها في الإعلام الجواري وهذا بواسطة الأخبار التي تعنى بها مكاتبها في كل ولايات الشرق الجزائري، مما جعلها تتبوّأ مكانة مرموقة ومصداقية غير مسبوقة لدى القراء. - يشرف في الوقت الراهن على تحرير الجريدة فريق شاب من الإعلاميين من خريجي معاهد الإعلام والاتصال، حيث يتجاوز عددهم 70 صحفيا ومتعاونا تؤطرهم أقلام إعلامية مخضرمة مميزة. - إضافة الى الأخبار الوطنية والمحلية اليومية، تصدر جريدة النصر 11 ملحقا يوميا تتميز بالمهنية وصدق التعاطي مع المواضيع المختلفة، وما يميز هذه اليومية أيضا ويجعلها تتفرد عن باقي الجرائد الأخرى الملف الثقافي أو ما يطلق عليه «كراس الثقافة « حيث يعتبر هذا الملف متفردا محتوى وإخراجا وهو يعتبر بحق نافذة على المشهد الثقافي الوطني والعربي لما يحمله من جدية في التناول وطرح الإشكاليات ويجعله يؤسس ليصبح نموذجا للدفع بالفعل والحراك الثقافي على الساحة الثقافية الوطنية. - تحتوي على أرشيف ثري يعود إلى سنة 1958، توزع في أكثر من 1200 كشك ونقطة بيع من خلال 21 وكالة تجارية موزعة عبر كامل التراب الوطني.