تمكن أمس عناصر أمن ولاية ورقلة من فك لغز قضية سرقة طالت شركة اقتصادية بعاصمة الولاية تم على إثرها سرقة مبلغ مالي معتبر قدر بأزيد من 20 مليون دج، وحسب مصالح الشرطة فإن تفاصيل القضية تعود وقائعها إلى تلقيهم شكوى من قبل أحد الأشخاص العاملين بذات الشركة، مفادها أنه أثناء مزاولته عمله بمقر الشركة لاحظ تسلق مجموعة من الشباب سور المقر وقام بمحاولة منعهم إلا أن المجرمين تمكنوا من الدخول بقوة والاعتداء عليه بواسطة أسلحة بيضاء وتكبيل يديه ورجليه بواسطة شريط لاصق ومباشرة عملهم الإجرامي المتمثل في كسر صندوق الأموال وحملها بأكياس بلاستيكية والتوجه مباشرة إلى وجهة مجهولة مستعملين بذلك مركبة سياحية. وبعد فرار المجرمين الثلاثة تمكن الشخص المكبل من الخروج من مقر الشركة زحفا متأثرا بجروح بليغة، أين قام بعض المواطنين بتقديم يد المساعدة له ونقله إلى المستشفى وتبليغ مصالح الأمن بالأمر، لتباشر المصالح المعنية عمليات البحث والتحري وجمع المعلومات والأدلة من مسرح الجريمة، فضلا عن سماع المعتدى عليه في محضر رسمي، وقد توصلت الأبحاث وفي ظرف زمني قياسي إلى معرفة المشتبه فيهم وتحديد سماتهم الجسدية وهويتهم، ويتعلق الأمر بأربعة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 19 و29 سنة، تم توقيفهم وتحويلهم إلى مقر أمن الولاية بعد إعداد خطة أمنية محكمة ليتبين خلال أطوار التحقيق أن العامل بالشركة المعتدى عليه في مسرح الجريمة هو أحد الشركاء الذي خطط للجريمة أثناء تواجده مع شركائه الأربعة في إحدى المطاعم بعاصمة ولاية ورقلة. وعقب استكمال الإجراءات القانونية اللازمة، تم إعداد ملفات جزائية ضد المتورطين الأربعة، وتقديمهم أمام الجهات القضائية المختصة، التي أصدرت في حقهم أمر إيداع لارتكاب جناية تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لجناية السرقة بالكسر من داخل مسكن مع توفر ظرف الليل والتعدد واستحضار مركبة ذات محرك مع عدم التبليغ عن جناية والإقرار بوقائع كاذبة يعلم بعدم وقوعها من أجل تضليل مجريات التحقيق.