أعطى نائب مدير جامعة يحيى فارس بالمدية البروفيسور عثمان بوقنداقجي اشارة انطلاق الدورة التكوينية للدفعة الأولى للسنة الجامعة 2018- 2019 لدار المقاولاتية بقاعة المصالح المشتركة بالقطب الجامعي، نيابة عن مدير الجامعة البروفيسور حميدي يوسف. بلغ عدد الطلبة المشاركين في هذه الدفعة ما يعادل 150 طالب من مختلف كليات الجامعة، إلى جانب حضور ثلة من الضيوف من أساتذة من داخل وخارج الجامعة. وقد أكد الأستاذ بوقنداقجي في كلمته الافتتاحية على الدور الذي يلعبه التكوين في تطوير امكانية الطلبة، منبها بأن دور الجامعة كان وسيبقى التكوين، إلا أن المميز في التكوين المقاولاتي هو قدرة الجميع على الاندماج فيه، منوّها بالعمل الجبّار الذي تقوم به دار المقاولاتية في السنتين الأخيرتين، ما يجعل جامعة المدية تعمل بنفس المنهجية السائدة في كل الجامعات الوطنية، وبحركية وديناميكية تحاكي وتواكب ما هو مأمول منها، متمنيا للطلبة المزيد من النجاح والرقي في المسار الجامعي، وفرص أكبر بعد التخرّج من الجامعة. من جهته أكد الدكتور عمر هارون مدير دار المقاولاتية بهذه الجامعة على أن العمل الذي تسعى الدار للقيام به يندرج ضمن برنامج مسطر أشرف عليه مدير الجامعة شخصيا، وأن تنفيذ هذا البرنامج بالشراكة مع الشركاء الاقتصاديين الاجتماعيين الذين وقّعت معهم الجامعة اتفاقيات تعاون وشراكة هو النهج الذي تعتمده دار المقاولاتية من خلال جعلها ملتقى لكل الفعاليات الاقتصادية داخل الولاية، وهو ما يحولها لمحور وركيزة في العملية التنموية المحلية، من خلال مشاريع الطلبة. انطلقت هذه الدورة من خلال تقديم شرح مفصل من قبل مدير دار المقاولاتية حول مراحل البرنامج التكويني الذي يمتد إلى حوالي 6 أشهر وفق برنامج أعد حسب الحاجات التكوينية للطلبة، يتكون تحديدا من 6 مراحل، تتركز المرحلة الأولى في نموذج الأعمال التجارية كمدخل مقاولاتي، تليها دورة في دراسة أفكار المشاريع وفق مقاربة المكتب الدولي للعمل، فدورة أخرى في دراسة الجدوى الاقتصادية لنفس البرنامج ثم مراحل اطلاق المشروع الاقتصادي مع ورشات في الضرائب والمحاسبة والعلاقات مع المحيط السياسي والاقتصادي، ليمر بعدها الطالب لتطبيق ما تمّ الحصول عليه نظريا من خلال تجسيد الأفكار عن طريق هيئات الدعم، أو من خلال تبني مشاريع الطلبة من طرف شركاء الجامعة الاقتصاديين. لتنطلق بعد ذلك أشغال أول ورشة والتي تمحورت حول نموذج الأعمال التجارية، حيث تفاعل الطلبة طيلة مدة التكوين مع ما جاء في النموذج بمراحله المختلفة بنشاط وحيوية منقطعة النظير، حيث قدّم الدكتور عمر هارون شرحا مفصلا لكل مراحل نموذج الأعمال التجاري، ليختتم الأمر بتمارين فردية، ثم عمل جماعي ختامه عرض أفكار بعض الطلبة، لتوزّع في الأخير بطاقات تقييم على الطلبة أظهرت رضا كبير من قبلهم على الدورة، وشغف كبير لإكمال باقي أطوارها، لتكون الصورة الجماعية الختامية دليلا على رضا الطلبة وإيمانهم بالفكر المقاولاتي.