سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية سطيف منذ مطلع هذا العام وفاة 5 أشخاص وإنقاذ 52 آخرين في 21 حادث تسمم أفراد عائلات في منازلها، آخرها حادث أول أمس، الذي أودى بحياة ستيني في محل إقامته بحي لعرارسة بمدينة سطيف ،نتيجة استنشاقه غازات الاحتراق المنبعثة من مدفأة الشقة، وهوإطار عامل بإحدى المؤسسات الخاصة، وأخطرها الحادث الذي تسبب في وفاة 3 أفراد من عائلة واحدة بدوار أولاد قاسم ببلدية عين الحجر جنوب الولاية مع نهاية الأسبوع الماضي. يحدث هذا على الرغم من عمليات التحسيس والتوعية المتواصلة لمصالح الحماية المدنية لولاية سطيف،وهذا بالتعاون مع مختلف الهيئات،المصالح،والمؤسسات العمومية والجمعيات الموجه لكافة شرائح المجتمع، من خلال كل المنابر والعمل الجواري وبشتى الوسائل، حيث مع ذلك تم تسجيل حوادث متكررة لتسمم الأشخاص باستنشاق غازات الاحتراق في المنازل، لاسيما في الأيام الباردة حيث يزيد الإقبال على استعمال وسائل التدفئة والتسخين بحثا عن الدفء، مع إغفال قواعد السلامة في استعمالها. أسباب هذه الإصابات والوفيات هي التسمم الحاد الذي يرجع إلى استنشاق غازات الاحتراق ،لاسيما أحادي أكسيد الكربون السام في حوادث منزلية جراء الاحتراق غير الكامل للوقود العضوي المستعمل في التدفئة والتسخين، وهوفي الغالب غاز المدينة بالإضافة إلى غاز البوتان، المازوت، الفحم أوالخشب... وتسجل “الشعب” اعتمادا على مصادرها ان معظم الحالات المسجلة راجعة لسوء تصريف غازات الاحتراق المنبعثة من المدفآت، المراجل (اجهزة التدفئة المركزية ،أوسخانات الماء أوعدم تصريفها تماما كما هوالحال عند استعمال مواقد الجمر أوالغاز في التدفئة (غير المجهزة بقنوات صرف الدخان) وكذلك سد منافذ التهوية. وتقدم الحماية المدنية مجموعة نصائح عملية ،وتشدد على ضرورة تفقدها يوميا ،منها التأكد منها تصريف كل غازات الاحتراق خارج المنزل.والإطمئنان على أن موقد الجهاز يضمن الحرق الكامل للوقود من خلال اللون الأزرق للشعلة.وكذا توفير التهوية الكافية بالمحلات التي تأوي هذه التجهيزات بفتحات سفلية لجلب الهواء النقي وأخرى علوية لخروج الهواء الملوث، وتجنب سدها.مع تفادي تماما استعمال مواقد الغاز أوالجمر لأجل التدفئة ولولفترات قصيرة داخل المنازل الغرف والحمامات والمحلات المغلقة.إضافة الى ضمان تهوية كل حجرات المنزل في كل صباح ومساء لمدة 10 دقائق على الأقل.والتأكد في كل مساء من غلق حنفيات الغاز والماء الخاصة بسخانات الماء ومواقد الطهي. وأخيرا، التعجيل بتهوية المكان وقطع الغاز عند ملاحظة أي خلل ودعوة مختص لمعاينته وإصلاحه دون تقاعس قبل إعادة تشغيله.