اشاد بوعبد الله غلام الله رئيس المجلس الاسلامي الاعلى بدور الزوايا والمدارس القرآنية التي تتميز بها ولاية ادرار على غرار باقي ولايات الوطن، الريادي في الحفاظ على المرجعية الدينية والوحدة الوطنية ، مذكرا بدور رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في تدعيم الزوايا والمدارس القرانية التي تلعب دورا مهما في المحافظة على الثوابت الوطنية. جاء ذلك خلال اشرافه على ندوة تأبينية حول العلامة المرحوم سالم بن ابراهيم عضو المجلس الاسلامي الاعلى سابقا ، احتضنتها مدرسة الشيخ الطالب سالم بمدينة ادرار التي بادرار بتنظيمها المجلس الاسلامي الاعلى وبالتعاون مع ولاية ادرار ، وبحضور اعضاء المجلس وشيوخ الزوايا وطلبة ورفقاء الشيخ الطالب سالم بالإضافة الى السلطات الولائية بادرار ، وجمع غفير من السكان الذين غصت بهم مدرسة الشيخ وخلال هذه الندوة اشاد بوعبد الله غلام الله بخصال ومناقب الراحل الذي تميز بمنهجه الوسطي المعتدل في الفقه المالكي ، وقال غلام الله : لقد جمع الشيخ سالم بن ابراهيم بين شرف العلم وشرف الجهاد حيث انخرط في صفوف جيش التحرير الوطني فكان مجاهدا بالسيف والقلم ، وكان الشيخ اية في العطاء والبذل لا يعرف التراخي والمذلة ، لقد كان الشيخ مرجع الناس في علم الشيخ سيدي محمد بلكبير فهو والده الروحي اشبهه به علما وخلقا . وخلال تعداده لمناقب الشيخ الراحل الشيخ سالم بن ابراهيم عرج ابو عبد الله غلام الله رئيس المجلس الاسلامي الاعلى على المحطات المضيئة في حياة الطالب سالم بن ابراهيم، قائلا: ان قصر تيميمون ازدان بمولد الطالب سالم سنة 1927 من اسرة متواضعة تحب العلم وتجل العلماء ، وذلك ما جعل والده الكريم ان يسلك به طريق العلم وكله امل في ان يحقق الله رجاءه فيجعل من ولده سالم صفيا ووليا ، فادخله الكتاب في حيه ليتعلم مبادئ العلوم ويحفظ القران الكريم على يد الشيخ احمد جلاب رحمة الله عليه، ثم اخذه والده ليلتحق بمدرسة الشيخ سيدي محمد بلكبير سنة 1943 حيث حفظ القرآن الكريم وتفرس في شتى العلوم الشرعية كاللغة والتفسير والسيرة والفقه. ومما حباه الله به انه كان يخلف شيخه محمد بلكبير في التدريس والإمامة بمسجده ، وقد انتدبه شيخه لان يكون على مدرسة قرآنية عامرة منذ سنة 1954. هذه المهام اكسبته تجربة عملية في الادارة والتوجيه الديني، تخرج على يده مئات الطلبة والاساتذة الذين عمروا ارجاء المعمورة، وهذا ما شغله على التأليف والكتابة فقد كان مذهبه في ذلك مذهب شيخه الشيخ محمد بلكبير وهو تاليف الرجال وتربية الاجيال.