اعتبر يوسف بلمهدي إطار بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، مطاعم الرحمة التي تفتح خلال شهر رمضان الكريم لفائدة العائلات المعوزة بالمبادرة الحسنة تستحق التشجيع، لكنها قال المتحدث غير كافية وأن هذه الأعمال التضامنية يجب أن تنظم طيلة السنة وتتطور للأحسن لتغطي شريحة اكبر من المجتمع سيما في ظل غلاء المعيشة مع الدخل المحدود لبعض العائلات التي لا تستطيع تلبية كل احتياجاتها. وابرز بلمهدي في هذا الإطار، ضرورة أن تخضع هذه المطاعم التضامنية إلى رقابة وزارة الصحة والمسموح بها وفقا للأطر القانونية كي لا تحدث حالات التسمم الغذائي، مضيفا في تصريح ل(الشعب) على هامش إبرام اتفاقية تعاون بين وزارتي الشؤون الدينية والبريد أول أمس انه يخشى في مثل هذه اللقاءات الجماعية تناول أطعمة تؤدي إلى وقوع تسممات مثلما لاحظناه في الأعراس والولائم. ودعا ممثل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في هذا الصدد، إلى ضرورة تشديد الرقابة الصحية كي تؤدي هذه المطاعم دورها التضامني دون الإضرار بصحة المواطن. ولم يفوت المتحدث الفرصة لتثمين مساهمة المحسنين في دعم هذه العملية التضامنية، وكذا شتى المتطوعين الذين شاركوا في هذه الأعمال الخيرية. وعن مدى مشاركة قطاع الشؤون الدينية في مطاعم الرحمة، أوضح بلمهدي أن الوزارة لا تشارك في مثل هذه الأعمال، وان دورها يكون في الإطار الرسمي لإخراج زكاة الفطر ووضعها في الصناديق المعهودة. وحسب محدثنا فان هذا الدور هو اكبر جهد تضامني تقوم به الوزارة الوصية خلال شهر رمضان الكريم. وأشار في هذا الشأن إلى أن الأئمة يمارسون عملهم بالدعوة إلى التكافل من خلال دعوة المصلين على مستوى المساجد للتبرع إلى الجهات المتخصصة في عملية التضامن، لجمع التبرعات وتوزيعها على العائلات المحتاجة. وقال أيضا بلمهدي انه باعتباره إطارا بوزارة الشؤون الدينية، يقوم بنفس دور الأئمة عبر دعوته بمساجد ولاية بوسعادة لتوزيع الوجبات التي تبرع بها المحسنون على العائلات المعوزة. وفي رده عن سؤال جريدة (الشعب) حول عملية جمع أموال صندوق الزكاة، أكد ممثل وزارة الشؤون الدينية أن صندوق الزكاة في تنام مستمر سنويا ويؤدي عمله، أملا في أن يتطور أكثر خاصة بعد الكشف عن توزيع البطاقة المغناطيسية للمستفيدين من الصندوق في 2012، معتبرا أن هذه المبادرة تصب في مساعي تطوير صندوق الزكاة. وعلى صعيد آخر، ودائما في رد بلمهدي عن سؤالنا حول دور الأئمة بالمساجد فيما يتعلق بحوادث السرقة التي تحدث في هذا الشهر الفضيل دون أدنى احترام لحرمته، أجاب بان الإمام يقوم بدوره في نصح المواطنين وتربيتهم على انتهاج السلوكات الأخلاقية التي ترتبط بديننا الحنيف مثلما تقوم به المدرسة. لكنه استطرد قائلا، «تبقى الظواهر السلبية في المجتمع التي يتحمل قسما منها، وعليه إصلاح ذاته». مستدلا في ذلك بما جاء في الحديث الشريف: «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته» صدق رسول الله (ص). سهام بوعموشة