ترأس رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في إطار جلسات الاستماع السنوية التي يعقدها للاطلاع على مختلف النشاطات الوزارية يوم 15 أوت 2011 اجتماعا تقييميا مصغرا خصص لقطاع الأشغال العمومية. وبهذه المناسبة قدم وزير الأشغال العمومية حصيلة عن الأعمال التي تمت مباشرتها خلال فترة 2011 2010 والتي خصصت لاستكمال المشاريع الكبرى المهيكلة (الطريق السيار شرق غرب و الطريق الاجتنابي الثاني لجنوب الجزائر العاصمة والطريق العابر للصحراء) وتوفير الظروف لمباشرة البرنامج الجديد والشروع فيه وإعداد الدراسات الخاصة بالمشاريع المهيكلة ومباشرة أشغال المنشآت البحرية والمطارات. كما تم تسجيل استلام التعزيزات والتوسيعات الخاصة بمدارج مطارات كل من ادرار وبني عباس وسعيدة ووهران وورڤلة وتندوف فضلا عن تسليم مينائي الصيد البحري لكل من سطورة (سكيكدة) ومرسى بن لمهيدي (تلمسان). أما في مجال منشات الطرق فقد تم التأكيد على أن الجهود المبذولة إلى السداسي الأول من سنة 2011 قد سمحت لشبكة الطرق ببلوغ 112039 كلم. و قد بلغت الطرق السريعة (الطرق السريعة والطرق السيارة) في نفس التاريخ 3620 كلم فيما شملت أشغال الصيانة والتأهيل 7286 كلم منها 6000 كلم خاصة بالطرق البلدية. كما تم خلال ذات الفترة الشروع في إنجاز 8661 كلم من أشغال الطرق منها 335 كلم من الطرق السريعة وطريق بطول 620 كلم يربط بين أدرار وتندوف وطريق تيميمون البيض على مسافة 400 كلم واستكمال عملية تحديث الطريق الوطني رقم 43 الرابط بين بجاية و جيجل على مسافة 123 كلم ومقطعين من الطريق العابر للصحراء بطول إجمالي يبلغ 350 كلم (سيلات تيمياوين سيلات تينزاواتين) وتعزيز أو إنجاز 617 منشاة فنية و50 مشروعا من المنشآت البحرية و30 أخرى من منشآت المطارات. وبخصوص مشاريع التهيئة الرامية إلى تسهيل حركة المرور في كبريات المراكز الحضرية يجدر التذكير بمباشرة أشغال إنجاز الجسر العابر لوادي الرمال لمدينة قسنطينة وجسر مدينة عنابة. وفي إطار الرفع من قدرات شبكة الطرق بالجزائر العاصمة وتحسين مستوى فاعلية الطرق لفك الخناق عن العاصمة تم الشروع في البرنامج الآتي: إنجاز جسر على الطريق السريع بطول 1000 متر على محور وادي اوشايح الذي من شأنه السماح بربط هذا الطريق بالطريق السيار شرق غرب. توسيع الطريق الولائي 149 إلى طريق مزدوج الذي من شأنه أن يكون محور ربط عالي الحركة بين برج البحري وحمادي على مستوى محول الطريق الاجتنابي السريع للجزائر العاصمة. توسيع الطريق الولائي رقم 121 إلى طريق مزدوج الذي من شأنه أن يكون محور ربط عالي الحركة بين عين طاية وخميس الخشنة. وتمت الإشارة في الأخير إلى إنشاء مؤسستين للتكوين والخبرة، ويتعلق الأمر بالمدرسة العليا للتسيير والمركز الوطني للخبرة والنوعية فضلا عن مدرسة مهن الأشغال العمومية. وفي مداخلته عقب تقييم القطاع ذكر رئيس الجمهورية بأن «التقدم المسجل في مجال منشآت الطرق والمطارات والموانئ قد ساهم في مسار التنمية الوطنية». كما أعرب رئيس الدولة عن ارتياحه للإنجازات الكبرى التي سجلها قطاع الأشغال العمومية مؤكدا على أن «تجسيد هذا البرنامج الهام يتطلب أعمالا ترتبط باليقظة التكنولوجية وتعزيز الأداة الوطنية من اجل ظهور طاقات جديدة للدراسات والإنجازات الفاعلة وتحسين التأهيل من خلال تكوين المورد البشري». وفي الأخير ذكر رئيس الجمهورية بان «عصرنة تنظيم مصالح الحفاظ على المنشآت من أجل ضمان الصيانة والمحافظة في أحسن الظروف على هذه المكاسب الهامة للمجموعة الوطنية ينبغي أن يشكل كذلك انشغالا دائما».