أعطى المرصد الجزائري للمرأة لحفل ختان الأطفال المعوزين المنظم ليلة السبت بفندق الأمير بالشراقة مضمونين للحدث تضامني يكشف من خلالها أهمية المجتمع المدني في مد جسور التآخي والألفة وصحي يظهر حالة التكفل الصحي الجيد بالبراءة في مثل هذه الظروف. خاصة وان الكثير من الأعراض المرضية تظهر أيام الختان منها بالخصوص الهيموفيليا والأنيميا وما تعنيه من فقر الدم لأسباب عدة في صدارتها عدم توازن الأغذية أو سوئها بسبب الفقر المتفشي لدى العائلات الجزائرية. أكدت هذا الطرح السيدة الشايعة جعفري رئيسة المرصد الجزائري للمرأة في تصريح ل «الشعب» يعين المكان. وقالت السيدة جعفري: «لهذه الأسباب تولت النشاط التضامني لجنتي الصحة والشؤون الاجتماعية لدى المرصد ممثلا في ختان مجموعة من أبناء الأسر المعوزة فيهم مرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، ويحمل النشاط محتوى التآزر والألفة والتضامن بمنح الفرصة لكافة الجزائريين بمختلف انتماءاتهم للفرح بأبنائهم في هذه الأيام السعيدة من شهر الرحمة. ويحمل كذلك وهو الشيء المهم أيضا الحرص على تطبيق التشريعات الوطنية لما تحمله من شروط صحية لا تقبل المساس، وهي إجراء عملية الختان في المؤسسات الاستشفائية يتولاها أطباء جراحون. وترفق العملية بإجراء فحوصات طبية دقيقة على المعنيين قبل الختان للتأكد من سلامة البراءة الصحية أو التكفل بهم غداة اكتشافات حالات من الإصابات المرضية. وحول مدى اكتشاف حالات من هذا القبيل هذه المرة أكدت السيدة جعفري أن أشياء وقعت، وأفرزت التحاليل والفحوص الطبية الدقيقة التي أجريت على الأطفال المرشحين للختان وجود حالات متعددة من الإصابات بالأنيميا وحالة واحدة من الهيموفيليا اكتشفت بمستشفى بني مسوس. والسؤال كيف يكون الحال لو لم يتعرض الطفل المصاب بالهيموفيليا للتشخيص الطبي والفحص قبل الختان؟ كيف تكون الوضعية عند إجراء عملية الختان له في هذه الحالة؟ دون شك تحدث عملية ختان الطفل المصاب بالهيموفيليا مضاعفات كبيرة وخطيرة للفريق الطبي الذي يتولى المهمة في ظل عدم توقف الدم جراء الختان وما يتبعه من انعكاسات على صحته؟ انها مسائل حسس بها المرصد طول الوقت الأولياء بوجود التكفل الصحي بأبنائهم، ذكرت بها السيدة دحماني فتيحة المختصة في رعاية المواليد والأطفال بمستشفى بني مسوس بالقول في تصريح لنا: «كانت عملية الختان تجرى في السابق دون مراعاة لشروط الصحة ولا فحوص طبية وتحاليل، المرصد اخذ هذه المسألة بجد وحسس الأولياء بوجوب المرور الحتمي بهذه المسألة قبل قرار ختان أبنائهم». وحسب السيدة دحماني وهي أمينة عامة بمكتب ولائي لدى المرصد الجزائري للمرأة فان حالات الإصابة المكتشفة لدى الأطفال المرشحين للختان من هيموفيليا وانيميا وجدت العناية والاهتمام ووجهت إلى المراكز المختصة للتكفل بهم. كلها مسائل أخذها المرصد احد فروع أكاديمية المجتمع المدني الجزائري بعين الاعتبار، وأدرجها في توصيات توجه للسلطات المعنية لمعالجتها بتدابير وقائية عاجلة. وهي تدابير تصب في مجملها في تصحيح الخلل للوضعية الصحية والغذائية لأبناء الجزائر مصدر المرض. إنها مسألة حيوية في أنشطة المرصد الذي فتح ملفات صحية جديرة بالاهتمام تخص أمراض المفاصل، السكري عند المرأة الحامل، الرضاعة الطبيعية التسرب المدرسي، ويقوم بحملات تحسيسية للعائلات لإقناعها كم هو مجد الفحص الطبي الدقيق للأطفال المرشحين للختان؟ وكم هي مهمة المبادرة البسيطة التي تحمي البراءة من أخطار مرضية وتجبنهم مضاعفات على صحتهم التي لا تقدر بثمن!