قام صباح أمس، المساعدون التربويون بحركة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية تنديدا للإجحاف الذي يطولهم داخل المؤسسات التربوية ومطالبين بتسوية انشغالاتهم المهنية الاجتماعية التي لا تزال عالقة لحد الآن. ورفع المعتصمون نساءا ورجالا شعارات منددة بعدم تسوية وضعيتهم وهتافات رددوها باستمرار«لن نسكت عن حقوقنا حانصفنا يا رئيس المساعدين» و«بن بوزيد المساعد التربوي لا يحب الحقرة» و«ساعدو التربية». وعبر المحتجون عن تذمرهم تجاه المسؤولين بعد رفض الوزارة الوصية تسوية ملفاتهم المطروحة ،حاملين لافتات مكتوب عليها «ساعدوا المساعدين التربويين لتحقيق مشروع الإصلاح التربوي»، و«كفى وعودا كاذبة». وألح المساعدون التربويون ممن التقيناهم بعين المكان على ضرورة الاستجابة لمطلب إعادة النظر في تصنيفهم إلى المرتبة العاشرة بحكم خبرتهم الطويلة في الميدان ومنحهم العلاوات والترقية إلى مستشار التربية كبقية الأسلاك. وأكد ممثلون عن المحتجين، في تصريح ل(الشعب)، بأن تدخل الهيئات المعنية في إنصافهم من أساليب التعسف والحقرة التي ترتكب في حقهم بات أمرا ضروريا، منددين بسياسة المماطلة المنتهجة من قبل الوصاية في التعاطي مع مطالبهم المرفوعة ، مهددين بتصعيد لهجة احتجاجهم في حال عدم الاستجابة لمطالبهم بصفة ملموسة بعيدا عن الوعود الوهمية. من جهتها، قالت السيدة سعاد مساعدة تربوية بإحدى الثانويات في العاصمة أن المساعدون التربويون يفتقدون إلى التكوين في مختلف الميادين على غرار بقية الأسلاك مطالبة بتوفير التكوين وتحديد مهام مساعدي التربية ومستشاري التربية إضافة إلى التدخل لإيقاف الإجحاف الذي يطولهم. وشددت سعاد على ضرورة تسوية الفوارق في الرواتب من منطلق مبدأ العدالة الاجتماعية بين موظفي قطاع التربية الوطنية وعمال الوظيف العمومي ككل بغض النظر عن اسم ونوع المنحة. وفي السياق ذاته، أضافت المتحدثة، بأن بعض المدراء في المؤسسات التربوية لم يهضموا قرار الوزارة الوصية القاضي بإلغاء المداومة وورقة الغيابات الخاصة بالمساعدين التربويين بصفة قطعية بل ضربت التعليمة الوزارية عرض الحائط بحيث لم تلتزم بعض المؤسسات بتطبيقها. وعبر إحدى المساعدين التربويين عن تمسكهم بمطالبهم بعد انتظار طويل لتسوية وضعيتهم متساؤلا عن سبب الإجحاف والتمييز الذي يطولهم داخل المؤسسات التربوية. وأضاف أن المساعدون التربويون يؤدون مهام متعددة في المؤسسات التربوية ويبذلون مجهودات جبارة دون منحهم تحفيزات تشجعهم على تأدية عملهم على أكمل وجه ،مشيرا انهم يتقاضون أجرا زهيدا لا يتماشى والأعمال الشاقة التي يقومون بها.