راسل أمس كل من المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني واتحاد عمال التربية والتكوين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مناشدين إياه التدخل لأجل إنصافهم، واحتواء انشغالاتهم المهنية والاجتماعية. وأكدت النقابتان على لسان ممثليها أنهم ماضون في مواصلة إضرابهم عن العمل وغير مستعدين البتة الخوض في أي نقاش يعطل مسارهم النضالي ويعرقل مسعاهم لافتكاك حقوقهم المهنية والاجتماعية مبرزين أنهم لن يضعوا نقطة نهاية لحركتهم الاحتجاجية بل ستكون متجددة آليا إذا ما فضلت الجهات المسؤولة تجاهل انشغالاتهم المهنية والاجتماعية المرفوعة. ويؤكد مسعود بوديبة قيادي بمجلس أساتذة التعليم الثانوي والتقني أن الاستجابة للإضراب عن العمل لهذا الأسبوع كانت جد واسعة تجاوزت ال 90 بالمئة ، بالنظر لعزم و إرادة عمال التربية على افتكاك حقوقهم المهنية والاجتماعية وقناعتهم القوية بشرعية حركتهم الاحتجاجية، ملفتا إلى أن الضغوطات الممارسة عليهم من قبل مديري المؤسسات التربوية والتهديد بالخصم من الرواتب من طرف وزارة بن بوزيد لن تحل المشكل على العكس ستزيد الوضع تعفنا وستعقد أكثر من الأمور. في حين يؤكد بيان الاتحاد أنهم مواصلون لحركتهم الاحتجاجية وأنهم لن يرفعوا الراية البيضاء لا إذا عزمت وزارة التربية الوطنية على تسوية المشاكل المطروحة بالشكل المطلوب من قبلهم. ومما ورد في بيان اتحاد عمال التربية والتكوين الذي حصلت ''الحوار'' على نسخة منه إن اتحاد عمال التربية والتكوين يدعون الوزارة الوصية إلى ضرورة إضافة منحة معتبرة على الأقل لكل الأسلاك، مع استدراك موظفي المصالح الاقتصادية ومنحة خاصة تعوضهم الإجحاف الذي مسهم إلى جانب التوقيع على القرار الوزاري الجديد المتعلق بالخدمات الاجتماعية وكذا تتويج عمل لجنة طب العمل بمحضر مشترك تعبيرا عن التزام الوزارة بالتجسيد الفعلي لطب العمل فضلا عن التعجيل في إصدار ملف النظام التعويضي للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين'' . إلى ذلك ندد الاتحاد في بيانه ''بالضغوطات من طرف بعض الزملاء المعلمين الرئيسيين من مديري ومفتشي الابتدائي''، مبرزا في ذات السياق ''أن التهديدات بالخصم من المرتبات لن يزيدنا إلا إصرارا بالتمسك بمطالبنا المشروعة، ومواصلة الإضراب''. مساعدو التربية ينظمون الثلاثاء المقبل اعتصاما وطنيا أمام وزارة التربية شهدت مديريات التربية الوطنية المتواجدة عبر كامل التراب الوطني أمس اعتصامات قوية خاضها مساعدو التربية في خضم إضرابهم المتواصل عن العمل و الذي بلغ أسبوعه الثالث على التوالي وقال مراد فرطاقي أن الاستجابة لقرار الاعتصام أمام مديريات التربية لولايات الوطن كانت جد واسعة حيث ، حضر على مستوى مديرية التربية لولاية تبسة 450 مساعد تربوي وبمديرية التربية لولاية سطيف وبجاية 300 مساعد ، كاشفا أنهم سينظمون الثلاثاء المقبل أمام وزارة التربية الوطنية اعتصاما وطنيا للضغط أكثر على الجهات المسؤولة. ونبه مراد فرطاقي وزارة التربية الوطنية من مغبة التقليل من شأنهم والاستهزاء بمطالبهم المهنية والاجتماعية ، ملحا على ضرورة تسوية كل الملفات المطروحة من قبلهم على غرار مسألة التكوين وتمكين المستفيدين من الحيازة على شهادة اللسانس، وتطبيق المشروع المتعلق بتحديد مهامهم داخل المؤسسات التربوية إلى جانب ضرورة استفادتهم من المنحة البيداغوجية وكذا إعادة النظر في درجة تصنيفهم ورفعه إلى الدرجة ال 10 بعدما وضعوا في المرتبة السابعة وإدماجهم في المرتبة الثامنة حتى يتسنى لهم الحظي بفرص الترقية المهنية على اعتبار المرتبة السابعة قد حرمتهم من هذا الحق المهني.