عبّر رئيس الإتحادية الجزائرية للملاكمة عبد المجيد نحاسية في تصريح خاص لجريدة «الشعب»، عن أسفه الكبير للوضع الذي تعيشه هذه الرياضة في الفترة الحالية، خاصة بعدما رفض أعضاء المكتب الفيدرالي المشاركة في الإجتماع الذي كان مقررا أمس بمركز سويدانية وطالبوه بالرحيل رغم أنه الممثل الشرعي للهيئة. أكّد نحاسية أنّه أراد عقد الإجتماع مع الأعضاء من أجل الحديث عن مُستقبل الملاكمة الجزائرية، لكنه تفاجأ من رد الفعل في قوله: «الإتحادية تعيش ظروفا كارثية في الفترة الحالية، هذا ما انعكس على واقع الملاكمة الجزائرية بشكل عام لأنه عرقل سير العمل، يأتي ذلك بسبب رفض أعضاء المكتب الفيدرالي عودتي لرئاسة الهيئة من جديد رغم أنه حق مشروع». أضاف الرجل الأول على رأس الإتحادية قائلا: «كل الأعضاء حضروا لمركز سويدانية باستثناء واحد، والأمر يتعلق بفارس بلخضر وطالبوني بعقد جمعية عامة إستثنائية في الأيام القادمة، كما قاموا بتصريحات غير لائقة هذا ما يعني أنني أتواجد في وضع جد صعب منذ عودتي لقيادة الإتحادية رغم أنّي الرئيس الشرعي بقوة القانون، وبهذا الصدد أطلب من هؤلاء الأعضاء التعقُل للشروع في خدمة المصلحة العامة الملاكمة الجزائرية». واصل مُحدثنا قائلا في ذات السياق: «هناك سؤال يبقى مطروحا بشدة على أعضاء المكتب الفيدرالي لأنّهم رفضوا تواجدي على رأس الإتحادية بعد شهرين ونصف من إنتخابي، ثم رفضوا عبد السلام دراع بعد مرور عام ونصف، ما هو السبب الذي جعلهم يتّخذون هذين القرارين في ظرف وجيز؟ ما يعني أنّهم يملكون نوايا خارج المصلحة العامة للملاكمة». كشف نحاسية أنّه سيتّخذ القرارات مباشرة بعد صدور قرار الوزارة بعد تسليم التقرير حول التجازوات في قوله: «في الجانب الرسمي باشرت العمل، لكن في الميدان لم يتغير أي شيء منذ عودتي للإتحادية بسبب الأمور التي سبق لي الحديث عنها، ولهذا أنا قمت بإعداد تقرير بعدما حدث في السويدانية سيسلم للوزارة من أجل النظر في الوضع الحالي وسأتخذ الإجراءات اللازمة مباشرة بعد صدور القرار النهائي للهيئة الوصية، لأن أغلب الأعضاء مُتابعين قضائية، كما سأقرّر إذا هناك لزوم لعقد جمعية عامة استثنائية من عدمه».